بشرى إلى اللبنانيين من عباس إبراهيم: “لا عتمة” والنفط العراقي قادم وبالليرة
كشف مدير الأمن العام اللّبناني، اللّواء عبّاس إبراهيم، اليوم الجمعة، عن أسرارَ المُساعدة النفطية العراقيّة إلى لبنان وموافقة رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، على زيادتها، فيما أكد أن لبنان لن يدخل العتمة بفضل النفط العراقي.
وقال اللّواء إبراهيم، في حديثٍ خاصّ للعراقيّة الإخباريّة، تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه “قام بعدّة زيارات للعراق، وتحديداً لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”، لافتاً إلى أن “الكاظمي، سأله عمّا يحتاجه لبنان لتجاوز الأزمة الرّاهنة، وكان الجواب حاجة لبنان إلى النفط العراقي الأسود”.
ولفت إلى أن “الكاظمي، أبدى تجاوباً مباشراً واتصل بوزير النفط العراقي طالباً حضوره، حيثُ تمّ عقد اجتماع ثلاثي أُقِرَّ خلاله تزويد لبنان بالكميّة المطلوبة من النفط، واستتبعَت ذلك زيارات تقنيّة أخرى مع وزير النفط اللّبناني ريمون غجر ومستشاريه، تلاها قرار مجلس الوزراء العراقي الذي يقضي بتحديد كميّة 500 ألف طنّ من النفط الأسود مُخصّصة لِلُبنان”.
طلب زيادة كميّة النفط المستورد من العراق
وفي حديثه عن زيارته الأخيرة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، التي استمرّت لأكثر من ساعة، قال اللّواء إبراهم إنه “أوضح خلالها للكاظمي، أن الكميّة المُحدّدة قد لا تكفي، واقترح زيادتها من 500 ألف طنّ إلى مليون طنّ”.
وأضاف: “قال الكاظمي إن هناك إجراءات يجب أن يقوم بها، وبناءً على ذلك، تمّ التواصل بينهما بعد 3 أيام”.
وتابع: “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أكّد موافقة مجلس الوزراء العراقي على زيادة الكميّة”.
الدفع بالليرة اللبنانية بالآجل والنفط خلال عشرة أيام
وردًّا على سؤال عن آليّة الدفع، أشارَ اللّواء إبراهيم، إلى أن “النفط سيكون مدفوع الثمن مع تسهيلات، وهي لفتة كريمة من الرئيس الكاظمي، والآليّة ستكون عبر البنك المركزي العراقي والمصرف المركزي اللّبناني، وسَيَتوَلّى المَعنيّون تنظيم العمليّة من حيث طريقة ومهلة الدفع، وهذه العمليّة ستنتهي في غضون أيّام قليلة، ومن بعدها في أسبوع – لعشرة أيّام يمكن البدء في الاستيراد”.
النفط العراقي صالح للاستعمال في لبنان مع تحويلات تقنيّة بسيطة
وفيما يتعلّق بالمواصفات الفنيّة للنفط الخام أو المُكرّر، قال اللّواء اللبناني، إنها “لا تتناسب مع التجهيزات الموجودة في لبنان لتوليد الطاقة، لذا، تمّ الاتفاق على تحويل هذه المواد أو إضافتها إلى مواد أخرى لتصبح صالحة لمحارق الكهرباء اللّبنانيّة، أو تبديلها مع دول أخرى، وهذه الآليّة سيحدّدها الفنيّون في وزارات النفط العراقيّة واللّبنانيّة، الأهمّ أن النفط سيصِلُ إلى لبنان صالحا للاستعمال”.
وفي كلمة إلى اللّبنانيين، طمأَن اللّواء إبراهيم بأنه “لا خوف من العتمة بعد هذه الاتفاقيّة”، شاكِرًا الكاظمي والدولة العراقيّة والشعب العراقي “التعاطف مع لبنان في هذه الأزمة”.
وأكد أن “الدولة العراقيّة لن تتوانى عن مساعدة الشعب اللّبناني قدر المُستطاع”، وأضاف: “نحن نردّ التحيّة بأفضل منها، ونقف إلى جانب العراق في كلّ ما يمكن أن يطلبه من لبنان من الآن وإلى أبد الآبدين”.