عون مستعجل على التأليف… ولكن “ليس كيفما كان”!
كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:
كشف مصدر قريب من رئاسة الجمهورية ان الرئيس ميشال عون حريص على الاسراع في تأليف الحكومة ولكن ليس كيفما كان، لان الازمات التي تعصف بلبنان اكبر من تحتمل، وبالتالي هو يريد حكومة قادرة على اجتراح الحلول، محذرا من انه كلما طالت الازمة كلما تعقدت وبالتالي اصبحت الحلول اصعب.
واشار المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان رئيس الجمهورية يعلم ان هناك تغيرات واضحة المعالم قادمة على الساحة العربية والدولية بدءا من الصراع مع ايران وصولا الى الحروب في سوريا واليمن وليبيا… والتي لها تداعيات على لبنان الذي يجب ان يكون حاضرا للتجاوب مع هذه التغيرات وتلقفها.
في المقابل، لفت المصدر الى ان احد اسباب التأخير هي محاولة الرئيس المكلف سعد الحريري ابعاد “الكأس المرّة” فيما يتعلق بمعالجة الازمة الاجتماعية قبل الانفجار الكبير، بمعنى انه يتهرب من اتخاذ الاجراءات، وينتظر الحكومة المستقيلة للبت في البطاقة التموينية وترشيد الدعم… لكن الرئيس حسان دياب يتجنب تجرع السمّ.
لذا رأى المصدر ان هناك محاولة من قبل دياب والحريري للتصويب على الرئيس عون، لكن فاتهما ان استمرار الانهيار ووصول الامور الى اماكن لا يمكن معالجتها لن يرحم احدا.
وعما اذا كان عون عقد اجتماعات مع حزب الله في محاولة لمعالجة الوضع، لم ينف المصدر ولم يؤكد حصول مثل هذه الاجتماعات، لكنه قال: في حال حصلت فانها تتناول الاسراع في التأليف للبدء بمعالجة المشاكل العالقة.
وهل هو ينتظر اعتذار الحريري، اجاب المصدر: انه يتعاطى مع الامر الواقع، وما ينص عليه الدستور الذي اقسم اليمين على الالتزام به.
وختم المصدر مشددا على ان الرهانات السابقة قد سقطت تباعا، داعيا اصحابها الى قراءة المستجدات الحاصلة على المستوى السوري – السعودي حيث العلاقة تسير قدما نحو العودة الى ما قبل 2010، وبالتالي فان الرياض تسعى للعودة الى مواكبة الملف الشرق الاوسطي من البوابة الدمشقية. وفي الموازاة لا يمكن لاحد ان ينكر ان ايران فرضت نفسها كما ان تركيا تمد جسورها نحو المملكة. لذا، هناك ملامح ومؤشرات الى متغيرات كبيرة في المنطقة، ولا يمكن للبنان ان يبقى متفرجا.