“الحزب” كان حاضراً في قصر الصنوبر… وإعلان العقوبات
كتب ريكاردو الشدياق في موقع mtv:
بتكتّم شديد، وفي ظروف طغى عليها الصمت المُطبَق من قبل الجهات الدبلوماسيّة الفرنسيّة، أطلق وزير الخارجيّة الفرنسيّة جان إيف لو دريان زيارته الهادفة، والمدروسة، إلى لبنان، في الوقت الذي ينتظر منه اللبنانيون وضع الإصبع على جرح القضيّة اللبنانيّة، والإنتقال من القول إلى الفعل في وجه السلطة الحاليّة.
من الأجواء الضيّقة التي تُحيط زيارة لو دريان إلى بيروت، كشف مصدر مُشارك في أحد الإجتماعات معه، في حديث لموقع mtv، أنّ “وزير الخارجيّة الفرنسي أراد وضع اللقاءالجماعي الذي أجراه مع النواب المستقيلين سامي الجميّل، ميشال معوّض ونعمة افرام، والنائب بولا يعقوبيان ممثّلة بالسيّد مارك جعارة، كما ممثّلين عن مجموعات من “الثورة”، ضمن إطار اللقاء مع “القوى المعارِضة البديلة”التي تلقّت الدعوة رسمياً من الجانب الفرنسي للحضور إلى قصر الصنوبر، انطلاقاً من أنّ لو دريان يرفض الإجتماع مع الأحزاب التي لم تحترم التزاماتها منذ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت وإطلاقه المبادرة الفرنسيّة لتأليف الحكومة”.
وأكّد المصدر أنّ “الزيارتين إلى القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وإلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، لا تعدوان كونهما زيارتين بروتوكوليّتَين، كما أنّ زيارة بيت الوسط للقاء الرئيس المكلف سعد الحريري ستأتي ضمن السياق نفسه”.
وكشف المصدر أنّ “لو دريان أعلن أمام المجتمعين أنّ باريس تتّجه في الساعات المقبلة إلى فرض عقوبات تدريجيّة شاملة بحقّ السلطة بكاملها”، وذلك من دون الدخول في أسماء شخصيّات محدّدة.
ونقل عن لو دريان تشديده على “أولويّة عدم المسّ بتوقيت الإنتخابات النيابيّة المقبلة، وحذّر من مغبّة تطييرها، والأهمّ أنّه سأل الحاضرين عن المسار الذي سيتّخذونه بغية إحداث التغيير المطلوب للإطاحة بالسلطة الحاليّة”.
وعلم موقع mtv أنّ المجتمعين مع وزير الخارجيّة الفرنسي في قصر الصنوبر في طور تكوين جبهة واحدة نقلت تصوّرها بشكل واضح إليه، حيث طرحت أمام مشكلة سلاح “حزب الله” وممارساته التي تنتهك الشرعيّة والسيادة اللبنانية والتموضع الإستراتيجي المطلوب لإنقاذ البلد، مقابل مسألة مكافحة الفساد وسوء الإدارة.
على أن يُعلن لو دريان بياناً غداً الجمعة يتطرّق فيه إلى زيارته ويُعلن فيه عن الخطوات الحازمة المنوي تطبيقها بحقّ مُعرقلي المبادرة الفرنسيّة في لبنان.