وفد فرنسي زار مركز عامل الصحي التنموي
زار مدير مركز خلية الأزمات في وزارة الخارجية الفرنسية السفير إريك لي شافاليي، على رأس وفد، مركز مؤسسة عامل الصحي – التنموي في عين الرمانة، حيث كان في استقباله رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا ومديرة البرامج والشراكات فيرجيني لوفيفر وعضوا الهيئة الإدارية الدكتور أحمد عبود والدكتورة زينة مهنا واللجنة الصحية.
واشار بيان لمؤسسة عامل ان “الغرض من هذه الزيارة كان الاطلاع عن قرب على برامج المؤسسة الصحية والتنموية التي تنفذ في المركز منذ العام 2007، وتخدم أهالي الجوار والنازحين على حد سواء، في مجال الرعاية الصحية، الدعم النفسي – الاجتماعي، التمكين والتأهيل، وخصوصا المتركز على النساء، إضافة إلى برنامج التعليم، ذلك أن عامل أعادت تكييف أنشطة وخدمات هذه البرامج في ظل خطتها المركزية للتصدي لتفشي جائحة كورونا بما يتوافق مع اجراءات الوقاية ومصلحة هذه الفئات الشعبية التي تحتاج الى الدعم، كما تم ادراج الوحدة الصحية في المركز ضمن شبكة الرعاية المنزلية لمصابي كورونا التي أضافتها عامل لخطتها في شباط 2021”.
بداية الجولة، قدم المنسق الصحي في المؤسسة معلومات واحصاءات عن مختلف الأقسام والخدمات الصحية التي يوفرها المركز للمستفيدين ولأهالي المنطقة، خصوصا الرعاية المنزلية لمصابي كورونا وتوفير قاروات الاوكسجين والمعدات اللازمة اضافة الى الادوية الاساسية والدعم النفسي.
وتحدث شافالييه الى مجموعة من المستفيدين في المركز الصحي عن حاجاتهم لوجود هذا المركز والوضع العام الصعب الذي يثقل كاهلهم، فيما تولى فريق المركز شرح البرامج والخدمات التنموية بشكل مفصل والتي تستهدف التمكين الاقتصادي والاجتماعي للسيدات ضمن المجتمع المحلي واللاجئين بهدف مشاركتهن الاجتماعية وصولا إلى التحرر الكامل والمساواة.
وقد رحب الدكتور مهنا بالوفد، شاكرا دعمهم المستمر لبرامج عامل ونضالها الإنساني. وأكد أن مؤسسة عامل المدنية “غير الطائفية التي تعمل منذ أربعة عقود ونيف عقود من أجل حماية كرامة الناس وبناء دولة العدالة الاجتماعية، تبذل اليوم قصارى جهدها على الصعيد الميداني وفي مراكزها الصحية التنموية الـ 27 وعياداتها النقالة منذ اللحظات الأولى لتفشي الجائحة الذي تزامن مع تدهور الوضع الاقتصادي، عبر تعزيز برامجها الصحية والاغاثية التي تخدم المناطق المهمشة بقيادة 1000 متفرغ ومتطوع من أجل حماية كرامة كل انسان بمعزل عن انتماءاته ومن أجل تعزيز الأنموذج الذي راكمته عامل ليكون بمثابة حل يحتذى به لبناء لبنان الذي نحلم به ونستحقه”.
كما أكد أن “المقاربة الأساسية التي توجه كل برامج مؤسسة عامل وخططها هي تقديم الأنموذج في ايجاد الحلول المستدامة وليس الغرق في معالجة النتائج فقط، حيث تتولى مراكز عامل وعياداتها توفير أفضل البرامج والخدمات التنموية لبسطاء الناس وفي اكثر المناطق تهميشا لمساندتهم للوصول إلى حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم والحماية”، مشيرا إلى أن “توزع مراكز عامل في مناطق كانت طرفا في النزاعات الداخلية، مثل الشياح وعين الرمانة كان بمثابة رسالة ومبادرة لفتح أفق الحوار والتعاون بين أهالي المنطقتين لتضميد جراح الحرب الأهلية وبناء دولة العدالة الاجتماعية معا”.
ولفتت المؤسسة الى ان السفير شفاليي أشاد “بما تقدمه عامل من انجازات في المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، ودورها في العمل على تعزيز انسانية الإنسان بمعزل عن خياراته”، وأكد “ضرورة الدعم لمؤسسة عامل وباقي المؤسسات الإنسانية لمواجهة الأزمة المعيشية المتفاقمة في لبنان”.