ملف “كاميرات المراقبة بمحيط المطار” يتفاعل…
من شدة ما اعتاد اللبنانيون على الخضات الأمنية والنفسية التي تلقي بثقلها على حياتهم، باتوا يتخوفون من أي حركةٍ قد لا يرونها طبيعية. ومؤخرًا، لفت أنظار عدد من المواطنين تركيب كاميرات في محيط المطار، خصوصاً من الجهة المحاذية لطريق الأوزاعي، ما أثار تساؤلات عمّا إذا كانت هناك مخاوف من أي تحرك قد يزعزع أمن هذا المرفق العام. فما هي حقيقة تركيب هذه الكاميرات؟.
“لبنان 24” تواصل مع رئيس مطار بيروت فادي الحسن الذي أكد أن مشروع تركيب الكاميرات في محيط المطار هو مشروعٌ قديم وبدأ منذ 2017″، مستدركًا قوله إن هناك “استكمالًا لجزء من هذا المشروع لا أكثر ولا أقل”.
وعن التساؤلات حول إذا ما كان هناك تخوّفٌ من تحرك ما يهدد أمن المطار، قال الحسن إنه لا يوجد شيء من هذا القبيل ولا علاقة لتركيب الكاميرات بهذا الموضوع، لافتًا إلى أننا دائمًا نقوم بتعزيز الأمن في المطار ودائمًا هناك زيارات لوفود أجنبية وبالتالي لا ننتظر شيئًا محددًا لتعزيز الأمن في المحيط”.
وأوضح قائلًا إن “مشروع تركيب الكاميرات كان بحسب الخرائط سينفّذ وفق خطةٍ معينة وعدد محدد من الكاميرات لكننا ارتأينا أن نضيف كاميرات أخرى أما السبب فهو لمزيد من المراقبة وليس أكثر”.
أما بالنسبة إلى عدد الكاميرات الجديدة ففضل الحسن عدم الدخول في هذه التفاصيل.
خلافًا لما أدلى به الحسن حول هذا الموضوع يهمّ “لبنان24” أن يوضح أن إثارة هذا الموضوع جاء على خلفية سلسلة الإختراقات الأمنية لحرم المطار، ومن بينها حادثة تصوير طائرة الرئيس الحريري، الأمر الذي إستوجب تحريك هذا الملف سريعًا، وقبل تفاقم الأمور بما لا تُحمد عقباه.