لبنان

أسعار مُستحضرات التّجميل تُحلّق… واللبنانيّات بلا “مكياج”؟

كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:

تُعرف السيّدة اللبنانيّة بجمالها وأناقتها وهي تحرص دوماً على الاعتناء بهما للظهور بأبهى حللها في كلّ زمان ومكان وفي مختلف المناسبات الاجتماعيّة، ولكنّ الازمة الاقتصاديّة الخانقة كشفت عن وجهها القبيح وفرضت نفسها على عالم الجنس اللّطيف بقوّة، رافعة أسعار مستحضرات التّجميل والعناية بالبشرة الى مستويات جنونيّة!

قد يكون عالم العناية بجمال المرأة ليس من الاولويّات في خضمّ كلّ ما يعيشه اللبنانيّون، فقد بات الاكل والشرب والبحث عن المواد المدعومة على الرفوف من أبرز التحديات في لبنان، ولكن، وفي مجالٍ مُختلف، وعلى رفوف أخرى، هناك مستحضرات ومنتجات زادت أسعارها بنسب تفوق المئة في المئة، حتّى بتنا نرى النّساء يتوقّفن للحظات أمامها ويفتحن أفواههنّ، ليس لتجربة نوعٍ جديد من “الماسكارا”، وإنما شعوراً بصدمة إزاء ما أصبحت عليه أسعار “مونتهنّ” الشهريّة من مستحضرات التّجميل.
وفي معاينة بسيطة لاسعار بعض المنتجات، تبيّن لنا أنّ سعر أحمر شفاه من علامة تجارية أجنبيّة لم تكن تُعتبر منتجاتها باهظة في السّابق، كان 20 ألف ليرة لبنانية، أمّا اليوم فقد أصبح سعر هذا المنتج نفسه 80 ألف ليرة لبنانيّة، أمّا قلم تحديد العيون الذي كان بـ10 ألاف ليرة، فقد أصبح بـ70 ألف ليرة لبنانيّة. وبالنسبة لاسعار ماركات مستحضرات التّجميل الباهظة أصلاً، فقد حلّقت في الايام الاخيرة حتّى بات سعر كريم الاساس أو ما يُعرف بالـFoundation يُلامس الـ500 ألف ليرة لبنانية، مع العلم أنّ الاسعار معرّضة للارتفاع أكثر وفق تقلّبات سعر صرف الدولار.
أمّا بالنسبة الى مستحضرات العناية بالبشرة أو الكريمات، فقد لامست أسعارها مستويات جنونيّة على رفوف الصيدليّات والسوبرماركت، فأصبح مثلاً سعر كريم للوجه 250 ألف ليرة بعدما كان قبل الازمة 50 ألف ليرة فقط، مع الاشارة الى أنّ الكثير من العلامات التجارية قرّرت الانسحاب من لبنان الى أجل غير مسمى، بينما قرّرت ماركات أخرى البقاء في الاسواق والمُنافسة، على أن يكون التّسعير وفق السوق السوداء كون البضاعة تُستورد من الخارج وبالدّولار.

تُعاني القطاعات التي تُعنى بعالم المرأة كغيرها من القطاعات الاخرى في لبنان، ما يضع اللبنانيّات أمام قرار التخلّي قسراً عن الكثير من الامور والحاجيات التي باتت تُعتبر من الكماليّات في أيّامنا هذه. وأمام هذا الواقع قد يكون قناع “كورونا” وغياب المناسبات الاجتماعيّة سببين أساسيّين للابتعاد عن التبرّج ولو لمدّة، والظهور بشكل “طبيعي”… ورُبّما أجمل!

mtv

مقالات ذات صلة