ضربة أوروبية قريباً… ماذا ينتظر حزب الله؟
يعمل الاتحاد الأوروبي حالياً بدفع من اليونان وقبرص على تجهيز قائمة بالعقوبات الممكن فرضها على تركيا، من أجل حثّها على وقف حفريات التنقيب عن الغاز المُثيرة للجدل في نطاق مياهها الإقليمية فقط، وذلك في قمة وزراء الخارجية في 24 الجاري.
ويبدو أن الرياح الأوروبية ستأتي ليس فقط بما لا تشتهي السفن التركية وانما معاكسة ايضاً لوجهة السفن الايرانية في المنطقة ومعها حزب الله.
فبعد سلسلة الضربات “الاوروبية” التي تلقاها حزب الله خلال الاشهر الماضية من ليتوانيا إلى ألمانيا مروراً بسويسرا وصربيا والنمسا، والتي تراوحت ما بين حظر وتقييد ورقابة ومراجعات، يبدو ان الضربة “القاضية” اوروبياً ستأتي قريباً وستكون من الاتحاد، بحيث يتوقّع ان يأخذ قراراً و”بالإجماع” بتصنيف الحزب بجناحيه السياسي والعسكري منظمة ارهابية بعدما أدرج الجناح العسكري على قائمة الإرهاب في عام 2013.
وتعمل المانيا التي سلكت خيار الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا بضمّ الجناحين السياسي والعسكري لقائمة التنظيمات الارهابية المحظورة في نيسان العام الماضي، على بذل مساعي خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي من اجل إدراج الحزب ككل المدعوم من ايران على قائمة الإرهاب وهو ما المحت اليه مجلة “دير شبيغل” الالمانية اليوم.
وبحسب الاوساط الدبلوماسية الغربية “فإن فكرة تصنيف حزب الله ارهابياً داخل الاتحاد الاوروبي بدأت تختمر وتلقى اصداءً ايجابية في دول كانت حتى الامس القريب لا تزال متمسّكة بمبدأ “التفريق” بين جناحيه العسكري والسياسي، وفرنسا خير مثال”.
واشارت الى ما أسمته “إنعطافة أساسية” سُجّلت في المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي عقده مساء الأحد في الإليزيه وخصصه للحديث عن الأزمة.
فماكرون الذي دافع سابقاً عن تواصله مع حزب الله، وجّه بشكل مباشر ومن دون قفّازات انتقادات لاذعة له وحمّله مسؤولية الفشل في تأليف الحكومة متوجّهاً إليه بالقول “أن عليه ألا يعتقد أنه أقوى مما هو، وعليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين”، ما يعني ان ماكرون وضع الجناحين السياسي والعسكري في سلّة واحدة”.
Mtv