جعجع والمعركة الرئاسية.. كما باسيل
ينتقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع خصمه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ويفعل مثله. يطمح جعجع للرئاسة لكنه لا يفعل شيئا لأجلها بل على العكس فهو يحرق كل المراكب التي توصله الى بعبدا..
كما باسيل، لم يعد لجعجع صاحب، علاقته برئيس الحكومة سعد الحريري سيئة، فإذا كان الحريري يرفض تحسين علاقته بباسيل نظرا للسيئات التي تجلبها له، فهو يرفض تحسين علاقته بجعجع بالرغم من ايجابياتها.
علاقة جعجع لا يمكن اصلاحها بـ”حزب الله”، كما انه وبالرغم من الجهد الكبير الذي يبذل للحفاظ على استقرار التحالف مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الا ان التسريب الاخير لجنبلاط احدث شقوقا في علاقة الطرفين او أقله ادى الى اظهار حقيقة موقف جنبلاط منها.
لا يتحدث جعجع مع حزب “الكتائب” والتوتر عاد الى علاقته مع المردة، وليس هناك داع للحديث عن العلاقة بالتيار الوطني الحر، ولا بأفرقاء ١٤ اذار المستقلين.
يقطع جعجع كل خطوط التواصل مع القوى السياسية ليراهن بشكل الاساسي على الثورة والثوار الذين سيقدمون له، برأيه، خدمة كبرى في الانتخابات فيحقق نتيجة استثنائية تفرضه مجددا في مقدمة الساحة السياسية.
لكن الاسابيع المقبلة اعادت خلط الاوراق، وبحسب اوساط مطلعة فإن كل المعطيات التي تصل الى حزب القوات اللبنانية توحي بأن جمهور “كلن يعني كلن” يعتبر القوات واحدا منهم، وان حجم الاستقطاب الحاصل ليس بقدر المتوقع، حتى ان القوات عمدت الى الاتصال بالمتأثرين بثورة ١٧ تشرين في صفوفها لشد عصبهم وحثهم على استعادة الخطاب الحزبي.
يطمح جعجع بأن يكون الرئيس المقبل للبنان، لكنه يريد خوض الانتخابات النيابية المقبلة بإعتباره خصما للقوى السياسية ومناصرا للثورة، فهل تقلب له الانتخابات النيابية كل الموازين ام سيجد نفسه منعزلاً عند طرح المرشحين الجديين للرئاسة؟