مسحة تفاؤل بتشكيل الحكومة اللبنانية… التهديد بالعقوبات الفرنسية أرعب الطبقة السياسية
يبدو أن إصرار فرنسا على فرض عقوبات على كل مَن يثبت ضلوعه في عرقلة تشكيل حكومة مهمة قد أدى، كما تقول مصادر نيابية بارزة لـ”الشرق الأوسط”، إلى تحريك الجمود الذي يحاصر تأليفها، من خلال ضخ مسحة من التفاؤل يُفترض التأسيس عليها للوصول إلى خواتيمها بإخراجها من التجاذبات وتبادل الشروط بين أبرز المكوّنات المعنية بولادتها، خصوصاً أن التهديد بالعقوبات أرعب الجميع، بعد أن أيقنوا أن باريس أعدت لائحة بأسماء المشمولين بهذه العقوبات مدعومة هذه المرة بكاسحة ألغام أميركية – أوروبية – عربية قادرة على نزع فتيل التعطيل.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة “الشرق الأوسط” الى أن اللواء عباس إبراهيم لم يتردّد في إطلاع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري على ما آلت إليه اتصالاته بخصوص الملف الحكومي، ناقلاً إليهما إصرار باريس على فرض عقوبات تستهدف من يعيق تأليفها مع أنهما، إضافة إلى الرئيس سعد الحريري، قد تبلغوا من وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بأن صبر الرئيس إيمانويل ماكرون قد نفد، وأن العقوبات ستشمل من يثبت انخراطه مباشرة أو بالواسطة في تعطيل تشكيل الحكومة.