استياء فرنسيّ من محاولات رئيس الجمهورية تبرير عرقلة الحكومة
قالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الرئيس ميشال عون باشر بسلسلة اتصالات مع جهات في إطار وضعها بحقيقة الأمور التي حصلت في ما يخص الملف الحكومي فكان لقاؤه مع السفير السعودي في بيروت وليد بخاري والسفيرة الفرنسية آن غرييو.
علمت «اللواء» ان السفيرة غرييو زارت الضاحية الجنوبية، والتقت النائب محمد رعد، قبل زيارة بعبدا، مع الإشارة إلى ان رعد عاد قبل أيام من زيارة رسمية إلى موسكو.
ووصفت مصادر سياسية تحرك رئيس الجمهورية ميشال عون بدعوة سفيرة فرنسا والسفير السعودي للاجتماع به في بعبدا، بأنها محاولة ممجوجة للرد على خطوة الرئيس المكلف سعد الحريري اللافته اول امس، بكشف مسلسل الرئاسة الاولى بتعطيل تشكيل الحكومة العتيدة عمدا وتجاوز الدستور والانقلاب على المبادرة الفرنسية وتفريغها من مضمونها وايهام الرأي العام بعدم وجود أي مقاطعة ديبلوماسية لرئيس الجمهورية.
واشارت المصادر إلى ان الكشف عن آلية دعوة السفيرين الى بعبدا تظهر بوضوح الاسلوب الهش في التعاطي مع السلك الديبلوماسي والممارسة الهزيلة بالرد على خطوة الحريري الموفقة التي كشفت اساليب الرئاسة بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة.
وكشفت المصادر ان محاولات رئيس الجمهورية تبرير موقفه من عرقلة تشكيل الحكومة لم تلق تجاوبا، وانما ووجه بتبلغه استياء فرنسيًّا على كل المستويات، جراء الخطوات والمواقف الاستفزازية الملحوظة من قبل الفريق الرئاسي، وهي المواقف والممارسات التي تتعارض مع مرتكزات المبادرة الفرنسية. والاهم نقل مشاعر الاستياء العارم من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير خارجيته، جراء عرقلة الرئاسة الاولى لمهمات تشكيل الحكومة العتيدة.
اما فيما يتعلق باللقاء مع السفير السعودي للايحاء بحسن العلاقة بين بعبدا والمملكة، اوضحت المصادر ان سفير المملكة، حدد بوضوح موقف المملكة من العلاقة مع لبنان، وحرصها على متانتها، مذكرا بالدور السلبي لحزب الله بالتاثير على هذه العلاقة وضرورة منع النشاطات المسيئة التي يمارسها في العديد من الدول العربية انطلاقا من لبنان، ومشددا كذلك على ضرورة تشكيل حكومة جديدة باسرع وقت ممكن والالتزام بتطبيق اتفاق الطائف والحرص على السلم الاهلي والوفاق بين جميع اللبنانيين.