إضراب متعهّدي المرفأ قد يؤدي لأزمة في القمح والحبوب!
كتبت ميسم رزق في “الأخبار”: بعدما نفّذ تجمع متعهدي مرفأ بيروت إضراباً تحذيرياً قبل نحو شهر للمطالبة باحتساب أتعابهم بالدولار، ما أوقف عمليات الشحن والتفريغ باستثناء تلكَ التي تتولاها الشركة المُشغّلة لمحطة الحاويات، يبدو أن الأمور تتجه نحو التصعيد. إذ أبلغ التجمع إدارة المرفأ، في كتاب أمس، “قرار التوقف عن العمل اعتباراً من صباح الاثنين (…) بعد مراجعات عدة مع إدارتكم الكريمة ومع وزير الأشغال العامة ميشال نجار لتعديل البدل الذي نتقاضاه لتشغيل آلياتنا والذي لم يعُد يتناسب مع كلفة الصيانة وارتفاع أسعار قطع الغيار التي تُدفع نقداً بالدولار”.
يعمَل متعهّدو المرفأ في نقل البضائع (خصوصاً الحديد والمركبات والحبوب) والشحن والتفريغ، في منطقة البضائع العامة. وتوقّفهم عن العمل، بحسب مصادر معنيّة بالملف، يعني إمكان نفاد البضائع التي يتولون تفريغها من البواخر أو شحنها، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة في القمح والحبوب، خصوصاً أن المخزون في المطاحن لا يكفي سوى لأيام بعدما دمّر انفجار الرابع من آب الماضي إهراءات المرفأ.
إلا أن مصادر في الشركة المشغلة لمحطة الحاويات في المرفأ، وهي “غير معنية بالإضراب” أشارت إلى أن قسماً كبيراً من الحبوب المستوردة تُشحن في “كونتينيرات” وتدخل ضمن عمل محطة الحاويات، وبالتالي “لن يؤثر ذلك على الاستيراد… لكن أي إضراب ينفّذه المتعهدون سينعكِس بالتأكيد شللاً على المرفأ، لأنه عصب حركته، وهناك بضائع كثيرة يتولّون شحنها وتفريغها، وقد يؤدي إضرابهم إلى توقف البواخر التي تشحن هذه البضائع”.
المصدر: ميسم رزق – الأخبار