تصاعد وتيرة الحشد لتظاهرة بكركي السبت بعد فشل محاولات الغائها
قضي الأمر، وبكركي على موعد غدا مع تحرك شعبي حاشد دعما لمواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي ومطالبته بالحياد وعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان.
فبعدما كان التردد سيد الموقف في الايام الاولى التي اعقبت “الدعوة المجهولة” للزحف إلى بكركي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشف المشاركون والمنظمون عن هوياتهم، وبدأت الاحزاب المسيحية وهي الكتائب والقوات والاحرار وهيئات عدة مشاركة في ثورة 17 تشرين، منذ ليل أمس، بحشد مناصريها بشكل كبير للمشاركة في التحركات، تحت راية العلم اللبناني وحده ودون اي مظاهر حزبية.
ولم يعرف حتى الساعة موقف التيار الوطني الحر وما اذا كان مناصروه سيشاركون ام لا، في وقت سجلت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمناصري التيار تذكر بمواقف سابقة للبطريرك الراعي وجه فيها انتقادات لقائد القوات سمير جعجع.
وتفيد المعلومات المتوافرة لـ”لبنان 24″ ان عددا من المسؤولين الامنيين زار الصرح البطريركي في الايام القليلة الماضية في محاولة للتمني على سيد بكركي طلب تأجيل الحشد الشعبي، بذريعة “الوضع الامني الحساس” والوضع الصحي الدقيق، الا ان بكركي ابلغت هؤلاء انها ليست الجهة الداعية الى اللقاء لتطلب الغاءه، ولا يمكنها تاليا اقفال ابواب الصرح البطريركي في وجه الناس”.
وتضيف المعلومات “انه بالتوازي سرت على نطاق واسع موجة شائعات تزعم ان الجيش سيقيم حواجز في جونية والمناطق المحيطة لعرقلة وصول المتظاهرين إلى الصرح البطريركي، الأمر الذي نفاه مصدر عسكري بارز، قال لـ”لبنان 24″ ان الجيش لا دخل له بالزواريب والخلافات السياسية وهو قام وسيقوم بواجباته في حماية الناس وليس دوره الصدام مع اهل البلد”.
وفي اتصال لـ”لبنان 24″ مع مسؤول الاعلام في الصرح البطريركي وليد فياض، قال “بكركي ليست الجهة الداعية للتحرك ولكنها تقدر عاطفة الناس وتدعوهم الى اخذ الاحتياطات الصحية اللازمة”.
وأكّد أنّ “البطريرك الراعي ستكون له كلمة في الحشد يؤكد فيها ثوابت البطريركية المارونية ويشدد على المواقف التي اعلنها”.
.lebanon24