الزيت والسكر والحليب “مخفية”.. أين السلع المدعومة؟
جاء في وكالة “المركزية”:
وسط الغلاء الفاحش لأسعار السلع الغذائية، بات المدعوم منها نادرا جدّاً بالنسبة إلى المواطن، حتّى أن الحصول على الأحجار الكريمة قد يكون أسهل، لا سيّما الأساسي منها مثل الزيت والحليب والسكّر، علما ان مصرف لبنان مستمر بدعمها ولم يبدأ بعد مرحلة ترشيد الدعم الذي كثر الحديث عنه اخيرا.
وزارة الاقتصاد والتجارة تداهم من وقت إلى آخر بعض المستودعات التي تخزّن فيها السلع المدعومة، وتنشر الأخبار والصور عبر الإعلام، إلا أن مجمل هذه التفاصيل لا تهمّ المواطن ما دام لا يجد حاجته في الأسواق. وما يهمه هو ان تضبط الوزارة هذا المسار بالكامل فتوقف عمليات التهريب التي تسحب اللقمة من فم اللبناني لمصلحة شعوب اخرى.
نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد أوضح لـ “المركزية” أن “الأكيد أن البعض قد يخزّن هذه البضائع لكن ما من احتكار في السوبرماركت لا سيّما الكبيرة المنضوية في النقابة، حيث لا مصلحة لها بتخزين البضائع المدعومة لأن كمياتها متدنية جدّاً مقارنةً مع نسبة المبيع، لذلك من مصلحتها أن تكون هذه المواد متوافرة ويتمكن الزبائن من إيجادها”، لافتاً إلى أن “ما يحصل هو أن السلع المدعومة تشهد تهافتاً على شرائها فور عرضها للبيع بالتالي تنفد في خلال ساعات. والكمية التي كانت تباع خلال أسبوع باتت تصرف في يوم. الطلب كبير جدّاً وكلّ زبون يشتري زيتا وسكرا وحليبا، وتعطى أولوية الشراء لهذه السلع”.
وختم فهد “النقابة ترفض رفضاً قاطعاً أي محاولات تخزين للمواد المدعومة ولا تعتبر هذه الممارسات مخالفة تجارية فحسب، بل تصنّف بالمخالفة الأخلاقية كون المواطنين بحاجة إليها”.