لبنان

زحفٌ نحو بكركي… فهل تنجح مساعي الراعي؟

جاء في جريدة الانباء الالكترونيّة:

بعد اللقاء اللافت شكلاً ومضمونًا الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بلقاء سيدة الجبل ولجنة المبادرة الوطنية، والذي وصفته مصادر مشاركة بالحوار الصريح والواضح، الذي اتّسم بالتلاقي في التحذير من خطورة ما بلغه واقع الدولة والكيان، تتجه الأنظار إلى بكركي في الأيام المقبلة، حيث أن التيارالوطني الحر سيقصد البطريرك بشارة الراعي، كما والقوات اللبنانية وغيرهما من القوى، بالإضافة إلى الوفود الشعبية التي ستنظّم مسيرةً نحو المقر البطريركي السبت.

التيار سيزور البطريرك الراعي في إطار سعيه إلى إعادة ترتيب العلاقة بعد التباعد الذي حصل إثر تحميل الأخير فريق رئيس الجمهورية جزءًا من مسؤولية التعطيل، في حين أن وفد معراب سيدعم الراعي في معركته، وسيؤيّد طرحه لتدويل الأزمة اللبنانية والحياد.

إلأ أن مسعى التدويل يجب أن يترافق مع إجماع داخلي من أجل التوجه نحو الأمم المتحدة، على أن يُقابل بحماس دولي لمساعدة لبنان للخروج من أزمته. الإجماع الداخلي مفقود، خصوصاً وأن فريقاً سياسياً أساسياً يرفض فكرة التدويل، وقد وصّفها أمين عام حزب الله حسن نصرالله وكأنها “دعوةٌ للحرب”. وفي السياق، وباستثناء الاهتمام الفرنسي، ما من مساعٍ دولية حقيقية تهدف لإعادة الإستقرار السياسي إلى لبنان، ما يقلل من فرص نجاح محاولة البطريرك.

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب جوزيف إسحق أشار في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أن “البطريرك الراعي توجّه إلى الأمم المتحدة بعد أن أُنهك ويئس من عدم تجاوب السلطة الحالية لتقديم الحلول الداخلية، كما أن لبنان من مؤسسي الأمم المتحدة وعضو أساسي فيها، ولذلك تم التوجّه نحوها”.

وحول مدى احتمال التجاوب الدولي مع الدعوة الى التدويل، لفت إسحق إلى أن “لا مؤشرات حتى الآن، لكن من المفترض التوجه إلى الأمم المتحدة قبل من أجل رصد الحماس من قبل الدول، كما أن في الأمم المتحدة أصدقاء للبنان، والمبادرة الفرنسية هي في الأساس مبادرة دولية. من الممكن أن يواجه لبنان نفس المصير الذي اختبره مع المبادرة الفرنسية، علماً أن السلطة الحاكمة أفشلتها ولم تتجاوب معها”.

مقالات ذات صلة