“كلها اذونات صيدلية” بهذه العبارة علّق أمس اللبنانيون على صور الازدحام التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف القرى الجبلية اللبنانية.
صحيح ان القوى الأمنية حذرت في بيان لها يوم السبت الفائت بأن التنقلات ممنوعة يوم الأحد، لكن اللبناني “الشاطر” اعتاد خرق القوانين حتى لو كانت لصالحه؟.
مشهد الازدحام الذي لف معظم المناطق اللبنانية، كان لبلدة اهدن نصيبها منه، فعجت اهدن بمحبي الثلج، الراغبين بتمضية يوم أحد مشمس رغما عن الاقفال العام وعن عداد الموت الذي ما زالت تفرضه كورونا.
في التفاصيل، شهدت أهدن ازدحاما منذ ساعات الصباح الأولى، فعرفت مختلف شوارعها حركة مستغربة في زمن تفشي الوباء ومحاولة السيطرة عليه.
وفي اتصال مع رئيس بلدية زغرتا اهدن أنطونيو فرنجية، رأى ان البلدية قامت بواجبها على أكمل وجه، من دون اي تقاعس او محسوبيات تذكر.
وأضاف “ان المشهد الذي رأيناه الأمس في أهدن هو ناتج عن عدم ممارسة القوى الأمنية واجباتها وانكفائها عن تأدية دورها، اذ ان لأهدن 4 مداخل: الكورة، الضنية، طرابلس وبشري، ومسؤولية ضبط هذه المداخل تعود لقوى الأمن الداخلي و ليس لشرطة البلدية.
لكن واقع الحال في منطقتنا ان قوى الأمن الداخلي، لا تتحرك الا بعد مناشدتنا. اي انها لا تقوم بواجباتها الا اذا تواصلنا مع المسؤولين والقييمين، وهذا ما حصل في الأمس، اذ ان المنطقة كانت خالية من الصباح من اي حاجز لقوى الأمن، لحين اتصالنا بغرفة العمليات في بيروت التي أقامت مجموعة حواجز وأفرغت أهدن من زحمتها قرابة ال3 بعد الظهر”.
وهنا أبدى فرنجية استغرابه من اداء المخافر في منطقة زغرتا سائلا فصيلة زغرتا، “الى متى سنستمر في حل المشاكل على طريقة (أبو ملحم) في ظل غيابكم وتقاعسكم؟”.
كما ناشد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، داعيا الى تعزيز عديد قوى الأمن الداخلي في زغرتا وأهدن، كي لا يكون العدد حجة لعدم القيام بالواجب.
وفي سياق متصل أكد فرنجية ان “شرطة البلدية في الأمس قامت بتسطير 16 محضرا للمخالفين من أصحاب المحال والمطاعم، وخلال تأدية عناصر شرطة البلدية مهامهم لاحظنا نوعا من التواطؤ بين مجموعة من أفراد القوى الأمنية وأحد أصحاب المطاعم.”