لبنان

بيان مصطفى البوتاري يصلح أن يُصنع منه طائرة من ورق!

منذ أيام نشرنا القليل من المعلومات التي بحوزتنا عن الحاج مصطفى البوتاري الذي يترأس قيادة تجمع الهيئات الإسلامية في طريق الجديدة، بعد أن بدأ منذ أسابيع بكيل الاتهامات والإشاعات والتهجم على بعض الجمعيات البيروتية التي تعمل إلى جانب أهلنا في بيروت ليلا نهارا من دون كلل أو ملل، بمتطوعين أشبه بجنود في ساحة حرب تُرفع لهم القبعة.

هذه المعلومات انتشرت كالنار بالهشيم في بيروت، فأصبح الحاج “المزور” كما لقبناه حديث كل منزل في بيروت، وذلك لدقة المعلومات والمعطيات. لم ينم طوال الليل بحسب مقربين منه. صباحا بدأ بالاتصال بأصدقائه طالبا النصيحة. بعضهم نصحه بالتروي، والبعض الآخر نصحه بإصدار بيان، أما أغلبية أصدقائه أجمعوا بأن يتوقف عن نشر الإشاعات والتهجم على الجمعيات وأن يتوقف عن ابتزازهم.

الحاج “المغناطيس” فكّر جيدا خلال النهار وقرر إصدار بيان يُصلح أن يصنع منه طائرة ورقية. فهو نكر في بيانه بأنه دخل السجن لمدة عام بجرم تزوير بتسجيل أشخاص في الضمان الإجتماعي على إسم جمعيات وهمية، وهنا ننصحه بمراجعة سجله العدلي او الإتصال بأصدقائه في سجن رومية ليستعيد ذاكرته.

الحاج “المزوّر” الذي إدعى في بيانه بأنه حمل هموم البيارتة منذ 40 عاما والذي نفى بأنه تقاضى المال من النائب فؤاد المخزومي لم يقرأ المقال يوم أمس جيدا، فلم نقل بأنه تلقى المال بل تلقى حصص غذائية ليروج للمخزومي انتخابيا، وهذا الأمر لم ينفيه، كما لم ينف بأنه حصل على عدة مساعدات ومنافع مالية من مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية، ولم ينف أيضا بأنه حاول التقرب من تيار المستقبل طالبا مساعدات مالية بحجة فتح مستوصفات ومساجد، كما لم ينف بأنه يبتز الميسورين للحصول على المال وعندما يكتشفون ابتزازه وسرقاته يبلغوه بالتوقف عن الدعم. ولم ينف تقربه من الجمعيات الاسلامية المدعومة من قطر للحصول على المال وسرقته.

لم ينف الحاج البوتاري بأن زوجاته تترأسن جميعات وهمية كجمعية “الخدمات الإجتماعية لأبناء بيروت” وجمعية “هيئة إنماء الطريق الجديدة” والغاية الرئيسية من الجمعيتين المساعدات المالية من دون أي نشاط. ولم ينف أن زوجتيه لم يسبق لهما القيام بأي عمل إجتماعي ولا يمارسان أي عمل يتعلق بالجمعيات.

يختبئ الحاج “المزور” خلف القاضي الشيخ احمد الكردي ويناشده، أو يستعين به إن صح التعبير لنتوقف عن نشر معطيات تكشف أفعاله الدنيئة والتي لطالما شكى منها أهالي بيروت، طالبا جلسة حوار على طاولة للتفاهم. لكن للأسف الإشاعات التي يطلقها والتهجم على الجمعيات لم تترك مجالا للحوار والتفاهم. فالجميع يدرك بأننا لسنا قوات الأمر الواقع في بيروت إلا في عملنا الخيري وفي نشاطاتنا بين أهلنا وناسنا، ولم نستهدف الجمعيات والشرفاء، بل نستهدف النصابين وأصحاب الجمعيات الوهمية فقط.

كان الأجدر أن تناشد ضميرك أيها الحاج “المزور” بدلا من أن تناشد العقلاء ووجهاء بيروت، ناشد ضميرك وتوقف عن إنشاء جميعات وهمية تضعها تحت سقف “تجمع الهيئات الإسلامية” كجمعية “اللبنانية الثقافية الإجتماعية” والمسجلة على عنوان وهمي تم تحويلها إلى شقة سكنية، وليس لها أي نشاط. وجمعية “الخدمات الإجتماعية لأبناء بيروت والتي لا تملك أي مركز أو نشاط والمسجلة بإسم زوجتك. وجمعية “هيئة إنماء الطريق الجديدة والمسجلة بإسم زوجتك وعنوانها وهمي وليس لها أي مركز أو نشاط.

هل لك أن تسأل الشيخ يونس السيد (ابن كترمايا) والصحافي في جريدة اللواء كيف كان يتقاضى أموالا من المحافظ السابق للتجهم على المجلس البلدي؟ وتسأله عن مئات الفواتير الوهمية التي كان ينظمها والتي انفضح أمرها وأصبح الملف في النيابة العامة التمييزية منذ شهر اب ٢٠٢٠. وكيف انضم إلى نقابة تجار الخضار والفاكهة بالمفرق بهدف الحصول على محل في مبنى سوق الخضار وهو صحافي لا علاقة له بالخضار والفاكهة؟ وكيف ابتز بلال حمد كي يقوم بشراء دراجة نارية له من صندوق البلدية؟

تلطيت في بيانك خلف المستوصفات والمساجد، إلا أننا لم نسمع كلمة واحدة حول الجمعيات الوهمية التي ذكرناها سابقا. هل لك أن تخرج من جحرك إلى العلن وتذكر لنا مراكز الجمعيات المسجلة بإسمك وإسم زوجاتك وميزانيتها ونشاطها؟ هل تريد أن نذكرك بخلافك مع المستشار البيروتي سامي بليق بسبب تدخلك بتعيينات الحرس لمصلحتك الشخصية؟

قلنا لك يوم أمس تمهل لأن لدينا الكثير من المعلومات والفضائح عنك، ولم نعرض حتى الآن إلا قليل القليل منها. واليوم نكرر ونقول مهلا مصطفى البوتاري، مهلا أيها “المزوّر”، مهلا أيها “المغناطيس”. توقف عن نشر الإشاعات وكيل الاتهامات بحق الشرفاء. تمهل وإلا سنضطر إلى كشف المزيد من المعطيات التي ستصدمك والتي لا تعرفها إلا أنت فقط أنت.. فالآتي أعظم..يتبع.

مقالات ذات صلة