الفوضى في لبنان… إنقاذٌ بالقوة!
أثارت عملية اغتيال الناشر اللبناني والناشط السياسي لقمان سليم ضجة كبيرة واستحوذت على الحيّز السياسي في لبنان خلال الساعات الماضية. ولعلّ خطورة الحدث بحدّ ذاته تستوجب جملة من الإجابات عن الحالة الأمنية التي وصل اليها لبنان واحتمال بدء مرحلة جديدة من الاغتيالات قد تطال شخصيات أخرى، ما من شأنه أن يؤدي الى زعزعة الاستقرار في الطريق نحو الانهيار الكامل.
وبعيدا عن الطرف الذي قام بعملية الاغتيال، وهو الامر الذي من غير الممكن حسمه قبل حصول تحقيقات جدية من قبل الاجهزة المختصة، يمكن الربط بين اغتيال سليم والاحداث التي وقعت في طرابلس الاسبوع الفائت والتي كادت أن تؤدي الى تفلّت الوضع تماما في المدينة.
ووفق مصادر أمنية، فإن الحدثين، ورغم تباعدهما جغرافيا، الا أنهما يخدمان عملية ادخال البلد في فوضى سياسية بالتزامن مع الانهيار الاقتصادي والمالي والفراغ السياسي في لبنان. وفي هذا السياق، فإن السؤال الأساسي يتمحور عما إذا كانت الفوضى مقدمة للوصول الى تسوية ام انها مطلب نهائي ومصير محتوم لا مفر منه.
مُهمل عربياً ودولياً.. لبنان نحو الإفلاس الشامل والانهيار الكامل
“حزب الله” يسعى الى عزل لبنان عن المنطقة.. ويفرض المعادلات!
من الواضح، أن لا مصلحة لاي من القوى الاقليمية والدولية بإشعال فتيل الفوضى الشاملة في لبنان في هذا التوقيت السياسي بالذات، لذلك فإن النظرية الثانية قد تكون أقرب الى الواقع والتي تشير الى ان ما يحصل هو مجرد تصعيد وتصعيد مضاد بهدف بلوغ تسوية ما او الضغط على الاطراف اللبنانية للقبول بها.
وتعتقد المصادر ان العمليات الامنية، وبغض النظر عن طبيعتها، ستصل الى مكان من الذروة يصبح معها من الصعب على أي طرف سياسي تحمل مسؤولية الفراغ في البلاد، ولن يكون ممكناً بعدها أن يستفيد أحد من عامل الوقت بهدف المناورة للحصول على مكاسب اكبر. اذاً، فإن الفوضى التي قد تصيب لبنان ستشكل عامل ضغط لفرض عملية الإنقاذ بالقوة على القوى السياسية التي ما تزال تتهرب من مسؤولياتها.
Lebanon 24