باسيل لبري: نؤيّد مبادرتك… ولكن
لا يبدي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تبعا لزواره، اعتراضاً على المبدأ الذي طرحه الرئيس نبيه بري في مبادرته والقاضي أن تختار القوى السياسية وزراء اختصاصيين على قاعدة “لا معك ولا ضدك”. وبالنسبة إلى باسيل، “التيار الوطني الحر” كان السبّاق أساساً في تطبيق هذه المعادلة، من خلال طبيعة اختياره للوزراء المحسوبين عليه في حكومة حسان دياب.
في السياق، لا يمانع باسيل، بحسب ما أوردت “الجمهورية” في تطبيق هذه القاعدة مجدداً مع حكومة الحريري، وبالتالي هو يرحّب باقتراح بري في هذا المجال، وتأكيده انّه سمّى أشخاصاً ليسوا معه ولا ضدّه، لكن المطلب الوحيد لباسيل، وفق زواره، ان يسمّي رئيس الجمهورية، لا الرئيس المكلّف، اسماء الوزراء الاختصاصيين المسيحيين، لأسباب ميثاقية ودستورية “تماماً كما فعل الحريري سنّياً، وبري وحزب الله شيعياً، ووليد جنبلاط درزياً، الّا اذا كان هناك من يصدّق انّ الحريري هو الذي سيختار الاسماء الشيعية والدرزية نيابة عن بري والحزب وجنبلاط”.
وفي ما خصّ طرح بري الرافض امتلاك اي طرف الثلث المعطل، يجزم باسيل، بحسب الزوار، انّه لا يريد الحصول عليه، مشيراً الى انّ الغريب في هذا المجال هو انّ “الصيت لنا والفعل لغيرنا”. ومع ذلك، يتجنّب باسيل الادّعاء أنّه متعفف عن الثلث المعطل، “إذ ربما تكون هناك حاجة اليه احياناً”، لكنه مقتنع بأنّ لا ضرورة له ولا جدوى منه في حكومة اختصاصيين، يُفترض انّها ستكون بعيدة من الحسابات السياسية والحزبية، الاّ انّ المفارقة، في رأيه، هي أنّ التيار يكاد يكون الوحيد الذي يقارب مسألة تشكيل الحكومة من هذه الزاوية، بينما تتحكّم بالبعض حسابات مغايرة ونيات مضمرة.