جنوا ثروات طائلة.. هذه آخر تطورات أدوية الكونغو المهربة
استدعى أمس رئيس البعثة اللبنانية في جمهورية الكونغو الديموقراطية هيثم إبراهيم اللبنانيين المتورطين بتهريب الأدوية المدعومة من لبنان إلى كينشاسا. وبحضور رئيس الجالية، إبراهيم عيساوي، استحصل إبراهيم على تعهد من المتهمين بعدم استيراد أدوية مدعومة في ظل الأزمة الاقتصادية، بحسب مصادر مواكبة للقاء. والمتهمون هم أربعة من التجار وأصحاب مستودعات أدوية، وستة من أصحاب الصيدليات. وكان عدد من أبناء الجالية قد فضح عبر وسائل التواصل الاجتماعي بيع أدوية مستوردة حديثاً من لبنان ولا يزال ملصقاً عليها السعر بالليرة اللبنانية، علماً بأن المستوردين اشتروا من الأسواق اللبنانية الأدوية بالسعر المدعوم، فيما هم يبيعونها في السوق الكونغولي بأسعار مضاعفة. وبرغم أن حركة الاستيراد للمنتجات اللبنانية أو عبر السوق اللبناني، ليست حديثة، بل قانونية ومستمرة، فقد جنى عشرات التجار في دول أفريقيا ثروات طائلة من بيع المنتجات اللبنانية على أنواعها بأسعار باهظة، في الوقت الذي كانت فيه كلفة شرائها ونقلها من لبنان مقبولة قبل انهيار سعر صرف الليرة. لكن الجدل الذي رافق عمل التجار أخيراً في الكونغو وكينشاسا ونيجيريا وسواها، استفادة التجار من الدعم الذي يوفّره مصرف لبنان بالسعر الرسمي. ما يعني أنهم حققوا ثروات مضاعفة في الفارق بين سعر الشراء بالليرة وسعر البيع بالدولار في بلاد الانتشار. وقد حاول المتورطون الادعاء بأن الأدوية جزء من «ستوكات» تم استيرادها منذ سنوات، إلا أن السفارة أرسلت مراقبين إلى المستودعات للتأكد من تاريخ المنشأ الذي تبيّن أنه يعود إلى العامين الأخيرين.