لبنان

القائم بالأعمال البريطاني مارتن لنغدن: السفينة اللبنانية تهتزّ والحلّ بتحييد لبنان

تحدث القائم بالأعمال البريطاني في لبنان الدكتور مارتن لنغدن عن التشابك في الازمات بين السياسية والاقتصادية وأزمة كوفيد-19، مشيراً الى أنّ اللبنانيين يشعرون بالتعب “وعندهم شيء من التشاؤم”، لكنّه في الوقت ذاته إعتبر أنّه “توجد أرضية للتفاؤل”، قائلاً: “هنالك طريق ما يمكن سلوكها لحل المشكلات الكبرى هنا”. فما هي هذه الطريق؟.

وفي حديث الى موقع “مصدر دبلوماسي”، قال لنغدن بعد مرور شهر على تعيينه قائما بالأعمال في بيروت خلفا للسفير كريس رامبلنغ، “ليس لي أن أرشد على هذه الطريق لأن الجميع يعرفونها، وقد يكون من الضروري ان يقوم القادة السياسيون اللبنانيون بوضع اختلافاتهم ومصالحهم الخاصة جانبا وأن يعملوا على المصالح الوطنية، إنها لحظة أزمة في لبنان، وهذا يتطلب من القيادة السياسة هنا ان تقف وتتحمّل المسؤولية. إن حكومة جديدة لن تصلح هذه الازمة بشكل أوتوماتيكي، لكن من دون حكومة جديدة من الصعوبة تخيل كيفية مواجهة الامور. وبالتالي، بالنسبة الى الوضع الاقتصادي لطالما عانى لبنان من مصاعب اقتصادية بنيوية منذ وقت طويل، لا شيء من ذلك هو جديد، لكنه بدأ يصبح حادّا”.

تأنيب ديبلوماسي للسياسيين من 6 نقاط: ما تفعلونه مخجل والمبادرة الفرنسية “فرصتكم”
لبنان في خانة “الميؤوس منه”!

ورداً على سؤال، ما هي الوصفة العاجلة التي يجب على لبنان اتخاذها الآن لتجنب المزيد من الآثار الاقتصادية الكارثية على الناس؟، قال لنغدن: “تقف المجموعة الدولية متكاتفة من اجل مساعدة لبنان، لكن لا يمكن للمملكة المتحدة أن ترغب بذلك اكثر مما يرغب به القادة السياسيون اللبنانيون، وبالتالي نحن يمكننا التشجيع، وان نشيد، لكن في النهاية القرار لا يعود لنا. ما نحتاجه هو تشكيل حكومة فورا تنال الغالبية البرلمانية، وان تكون مستعدة ومفوضة للقيام بأعمال اصلاحية والتي طالبت بها مؤسسات منها صندوق النقد الدولي تقول بانها ضرورية. ليس الاصلاح امرا سهلا، بعض الاصلاحات مثلا تتعلق بالإعانات هي أساسية للحكومة وللناس. على لبنان ان يعيد ترميم الاستقرار السياسي وان يعيش بحسب موارده، وإذا تمكن من ذلك فستكون حظوظ قوية باستعادة الاستثمارات الدولية وثقة الناس ومنها بالقطاع المصرفي، ويمكننا أن نبدأ بأن نشهد دائرة افتراضية من هذا النوع. لأنه حاليا نحن في مكان معاكس لذلك، حيث يسود اليأس”.

وحول موضوع “حزب الله” قال: “لدى الحكومة البريطانية مشكلة مع “حزب الله”، لأنه منظمة ارهابية وتتصرف بشكل متزايد بما يشمل خارج لبنان بطريقة تزعزع الشرق الاوسط. نحن رأينا ذلك بشكل واضح في سوريا ولكن ايضا عبر حضور “حزب الله” في أماكن عدة منها في العراق واليمن، وهو ناشط كوكيل لإيران، ونحن نعتبر بأن سلوكه يأتي بنتائج عكسية تماما. نحن نعتقد ايضا ان السيطرة على القوة العسكرية في لبنان يجب ان تكون من حكومة منتخبة وعبر القوات المسلحة اللبنانية. وبالتالي، لا يجب ان تكون القوة العسكرية مع الميليشيات الاقليمية او سواها.

lebanon24

مقالات ذات صلة