لبنان

عقبات امام باريس في لبنان!

بات اكيدا ن الملف اللبناني لا يزال في العقل الفرنسي، وأن أي مكتسب ستحققه فرنسا من الادارة الاميركية الجديدة سيكون لبنان فيه، لانها مهتمة الى حد بعيد في نفوذها فيه.
اليوم يعيد الفرنسيون ترتيب اوراقهم لاطلاق مبادرتهم تجاه لبنان، والتي تشمل عملية اصلاحية وعملية الانقاذ الاقتصادي بعد تشكيل الحكومة المنتظرة.

ليس تفصيلاً، وبالرغم من تقليل كثر لأهمية الامر، ورود اسم لبنان في البيان الفرنسي بعد اتصال الرئيسين ماكرون وبايدن، خصوصا ان الفرنسيين لا يزالون يضغطون من اجل تشكيل حكومة لبنانية، لكن امام المبادرة الفرنسية عدة عوائق.

اولى هذه العوائق هي عدم حماس دول الخليج للمساهمة في انقاذ لبنان، اذ ان هؤلاء لديهم نفوذ جدي في لبنان ومن غير المنطقي الذهاب الى تسوية او تهدئة من دونهم، لذلك فإن الفرنسيين سيسعون الى الحصول منهم على موافقة قبل الشروع بأي مبادرة.
في ظل السوداوية الحكومية…زخم المبادرة الفرنسية يتراجع ومغادرة خليجية صامتة
جاء يبحث عن أسباب التأخير في تشكيل الحكومة… هل حمل الموفد الفرنسي اسماء وزراء؟

ثانيا، عدم رغبة الفرنسيين بالدخول بالتفاصيل اللبنانية، أي ان مبادرتهم مهما تضمنت من بنود تبقى مبادرة عامة في حين ان حجم الخلاف الداخلي يتطلب تدخلا في عملية التشكيل والحصص وغيرها.

ثالثا، تمسك الرئيس ميشال عون بمطالبه وشروطه وعدم رغبته بالتنازل لشعوره ان التطورات السياسية ستكون حتما لصالحه، وهذا ما يصعب على الحريري القبول بمثل هذه الشروط.

لكن فرنسا ايضا لديها مشكلة في الجانب الاقليمي، فليس هناك اي تأكيد على موافقة الدول المعنية بالملف اللبناني على فصل الساحة اللبنانية عن الساحة الاقليمية. فبالرغم من الموافقة الايرانية السابقة تبقى الامور عالقة بسبب لا مبالاة الاميركيين وبالتالي امكانية تبدل الظروف.

هنا يبدو ان الفرنسيين عليهم تخطي كل هذه العوائق لتشكيل حكومة مقبولة وتملك اجماعاً، لانهم من دون تشكيل حكومة لن يتمكنوا من انقاذ لبنان.

lebanon24

مقالات ذات صلة