عون والحريري ينتظران الاعتذر.. كل على طريقته!
بالرغم من تبدل الوضع الاقليمي والدولي، وزيادة امكانية التدخل الفرنسي في لبنان لصالح تشكيل الحكومة الموعودة، ورفع “الفيتو” الاميركي المفترض على وجود حكومة في لبنان، الا ان شيئا لم يتغير في الساحة السياسية اللبنانية.
لا يظهر للمتابعين عن كثب لملف التأليف اي حراك سياسي ناشط جديد بهدف الوصول الى قواسم مشتركة، لا بل بهدف اعادة عجلة المفاوضات، كأن الاطراف المعنية مباشرة تنتظر حدثا سياسيا كبيرا تحقق فيه مكاسبها.
ووفق مصادر مطلعة فإن المحاولة التي بدأ بها البطريرك الراعي لاعادة وصل ما انقطع بين عون والحريري فشلت في مرحلتها الاولى ولم يستطع من خلالها صاحب الغبطة تحقيق اي خرق جدي او شكلي.
وترى المصادر ان الرئيس سعد الحريري ينتظر من عون اعتذارا واضحا وصريحا منه بعد “الفيديو” المسرب، وربما قد يرضى باتصال من قصر بعبدا يدعوه الى الحضور، لكن الازمة هي رفض عون القيام بأي من هذه المبادرات.
وتشير المصادر الى ان عون يريد ايضا اعتذارا، لكن ليس اعتذارا كالذي يريده الحريري منه، بل اعتذارا من الحريري عن التشكيل. فعون لم يعد مقتنعا ببقاء الحريري رئيسا مكلفا.
وتلفت المصادر الى ان هذا الامر بدأ يصبح مجالا للخلاف الجدي بين عون و”حزب الله” المتمسك بالحريري الى حد كبير، والذي لن يتجاوب مع عون بإي مسعى في هذا الشأن.
والاهم وفق المصادر ذاتها هو ان “حزب الله” الذي يحاول القيام بمسعى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين يجد ان الافق مغلق الى حد بعيد ولا مجال بإقناع عون القيام بأي خطوة لان الاخير لا يبدو انه قادر على التعايش مع الحريري
lebanon24