الاتصالات الحكومية عادت
عاد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى بيروت أمس آتيا من أبوظبي، ليجد جملة مواعيد بانتظاره ضمن إطار استئناف مساعي المصالحة مع الرئيس ميشال عون، والتي جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي دعوة عون، للمبادرة اليها، كاعتذار ضمني من الحريري، على ما جاء في الفيديو المسرّب بعد لقائه مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب.
في المقابل، ثمّة رهان على تحرك الرئيس نبيه بري باتجاه الحريري، فيما بوسع نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي التكلم بما يجب مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وسيكون للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم دور في تقريب المسافات بين بعبدا والمبتعدين عنها.
وتربط المصادر المتابعة جملة التحركات المرتقبة هذه بيوم غد موعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن سلطاته الرئاسية، والذي تحول الى سقف لاستحقاقات دولية وإقليمية كثيرة.
استئناف اللقاءات بين عون والحريري
إنها أزمة ثقة بالدرجة الأولى
ويبدو ان الرئيس المكلف يدرك بأنه لتشكيل الحكومة لابد من التفاهم مع الرئيس عون من خلال صهره النائب باسيل، بدليل عدم مشاركته في اللقاء الخامس الذي جمع رؤساء الحكومة السابقين في دارة تمام سلام مع وليد جنبلاط، ومعه النائب السابق غازي العريضي بمناسبة انتهاء سلام من ترميم قصر المصيطبة، فهو ـ أي الحريري ـ كان في بيروت يوم حصول اللقاء على عشاء، لكنه أبلغ سلام بأنه مسافر.
وفي معلومات المصادر المتابعة عبر “الأنباء” الكويتية ، ان “الحريري، كما جنبلاط، خشيا من تفسير اللقاء وكأنه جبهة جديدة ضد الرئيس عون، قد يساء استغلاله من جانب التيار الحر، خصوصا ان قوى المعارضة المسيحية من “قوات” و”كتائب” و”مردة” يحاذرون التطرق الى ملف رئاسة الجمهورية وكل ما يصب في مجراه، تاركين الكلام بهذا الشأن للبطريرك بشارة الراعي”.
lebanon24.