لبنان

يمق: طرابلس تلتزم قرار التعبئة مع استثناءات في المناطق الشعبية

أكد رئيس بلدية طرابلس د. رياض يمق، في لقاء إعلامي “ان المدينة ملتزمة تنفيذ قرار التعبئة العامة، لكن المناطق الشعبية في حاجة إلى لقمة العيش والمساعدات لاهلها، وأحيانا البلدية تساعد وبعض الجمعيات تساعد أيضا. ومع الأسف ليس في مقدورنا الزامهم بالإقفال، ولقد حاولنا اكثر من مرة بمساعدة الجيش وبقية الأجهزة الأمنية فرض ذلك، لكن مع الأسف ثمة تفلتا وعدم التزام في المناطق الشعبية، لألان الجميع يعلم ان ثمة من يعيش في هذه المناطق كل يوم بيومه، بمعنى ان رب الاسرة يشتغل اليوم ليأكل هو وعائلته واذا لم يشتغل لم يأكلوا”.

وقال: “لقد رفعنا الصوت عاليا قبل الإعلان عن وباء كورونا وقلنا بأن طرابلس في حاجة إلى خطة انمائية مدروسة، توفر فرص عمل لأبناء المناطق الشعبية والحد من البطالة والتسرب المدرسي وعمالة الأطفال. للأسف صرختنا لم تلق آذانا صاغية لدى المسؤولين، وجاءت الثورة وإرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، فتوقف الكثير من المهن التي كان يزاولها أبناء المناطق الشعبية عن العمل، ولسان حال الناس يقول نقبل بالموت مقابل تأمين المأكل والمشرب لأولادنا”.

أضاف: “حاولنا المساعدة فقدمنا حصص مساعدات غذائية بقيمة 3 مليارات ليرة، وايضا قدمت جمعيات بعض المساعدات، والجيش مشكورا وزع مساعدات ويشرف على توزيع مساعدات وزارة الشؤون الإجتماعية، لكن كل ذلك غير كاف، ومع هذا فان لكثير من المناطق في طرابلس طبقت الإقفال التام بمراقبة الأجهزة الامنية والشرطة البلدية”.

ولفت الى ان “الإهمال تجاه طرابلس كان سمة اساسية لدى الحكومات المتعاقبة، وكانت المدينة خارج الخريطة السياحية والاقتصادية والانمائية، واليوم يمكن القول ان المشهد تغير مع الأزمة، وأرى بعض العطف على الناس المحتاجين، بعد التأكد من ان طرابلس تلتزم القانون اللبناني وتؤمن بقيام الدولة الحقيقة في لبنان وتسعى إلى استقرار الامن والسلام والعيش المشترك، وكل الاعلام الذي واكب الثورة في طرابلس قال نحن أهملنا طرابلس وحرمناها من حقها وتأكدنا من الصورة الحقيقية للمدينة”.

وعن المستشفى الميداني، قال: “بعدما تواصلت معنا رئاسة الحكومة وزارة الصحة، للتعاون في بناء المستشفى الميداني في جوار المستشفى الحكومي في القبة، تجاوبنا فورا، وطبعا ان وجود المستشفى الحكومي وفيه طواقم طبية وتمريضية وادارية غي جوار المستشفى الميداني يساعد في إنجاح العمل، وقمنا بالكشف على الموقع المقترح، وبالأمس اخذ المجلس البلدي قرارا بالإجماع بتخصيص مبلغ 300 مليون ليرة لتهيئة الأرض، وتواصلنا مع قيادة الجيش فطالبوا ترتيب الأرض لتكون مسطحة ومعبدة بمساحة 20 مترا بـ 60 مترا لإقامة المستشفى الميداني”.

وشدد على ان “يكون المستشفى الميداني كاملا متكاملا ويلبي الحاجة الرئيسية منه، بعد ما سمعنا ان المستشفى بدون حمامات ومغاسل، وهو عبارة عن هنغار خيمة كبيرة وعدد من الاسرة وبعض المعدات الطبية، ونحن كمجلس بلدي سنقدم المساعدة ولن نتخلى عن مدينتنا وعن اهلنا ونأمل ان يلبي المستسفى الميداني حاجيات المواطنين في طرابلس بكاملها وان يكون المستشفى قائما على بنى تحتية سليمة ويستطيع معالجة حالات كورونا المتوسطة والبسيطة، ويستمر المستشفى الحكومي في تقديم العلاج للحالات الحرجة من مرضى كورونا والأمراض الاخرى”.

وأشار الى ان “المجلس البلدي رفع توصية ليكون مكان المستشفى في فندق كواليتي ان وباحاته لتوفر معظم المستتلزمات من غرف وبنى تحية ومولد كهرباء، او داخل ثكنة الجيش في القبة لوجود أرض صالحة لبناء المستشفى الميداني، وبالتالي توفير المبلغ المخصص من البلدية ليصرف على توفير مستلزمات طبية او احتياجات اخرى مطلوبة لانجاح العمل في المستشفى الميداني المقدم من دولة قطر مشكورة”.

ورفض يمق “تحويل المستشفى الحكومي في القبة وتخصيصه بحالات كورونا فقط، لأن أبناء المناطق الشعبية في طرابلس فقراء والكثير منهم يعانون من أمراض غير كورونا وهم غير قادرين على دفع فاتورة المستشفيات الخاصة ويتوجهون للعلاج في المستشفى الحكومي”.
المصدر: الوكالة الوطنية

مقالات ذات صلة