السفيرة الفرنسية في لبنان تعايد اللبنانيين… ماذا وعدتهم؟
وجهت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو رسالة تهنئة الى اللبنانيين والفرنسيين القاطنين في لبنان بمناسبة السنة الجديدة ٢٠٢١، وجاء فيها:
أعزائي أصدقائي اللبنانيين،
أعزائي الفرنسيين القاطنين في لبنان،
قبل ثلاثة أشهر، استقبلتموني في بلدكم، وفتحتم أمامي أبوابكم بحرارة على الرغم من الجوّ المفجع للجميع الذي كان يسود في البلد من جراء الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، وكذلك فعلتم بعدها أينما ذهبت.
شاركتموني أوجاعكم وحيرتكم وتعبكم، لكن أيضاً آمالكم.
بالفعل، على اختلاف أوضاعكم وتوجهاتكم ومعتقداتكم، سمعت منكم جميعاً رغبتكم في العيش معاً بكرامة وبروح الأخوة.
سمعت منكم جميعاً تطلّعكم إلى تأمين تعليم عالي الجودة لأولادكم والرعاية الصحية لذويكم.
سمعت منكم جميعاً طوقكم إلى اختيار مصيركم، وإلى تسخير كل مواهبكم الفردية المذهلة وإبداعكم وطاقاتكم في خدمة مشروع مشترك في سبيل لبنان متصالح يعمّ فيه السلام والازدهار.
كانت فرنسا إلى جانبكم في عام ٢٠٢٠ وستبقى كذلك في عام ٢٠٢١. هذا ما أكدّ عليه بقوة رئيس الجمهورية هنا، في لبنان، وهذا ما ذكّر به في المؤتمر الأخير لدعم الشعب اللبناني الذي انعقد منذ شهرٍ.
يحتّم الوضع الراهن على فرنسا أن تواصل، مع شركائها، المطالبة بالإصلاحات التي لا بد من تطبيقها من أجل النهوض بالبلد والتحديث. لهذه الغاية، يحتاج اللبنانيون وأصدقاء لبنان واقف على قدميه إلى حكومة مؤلفة من نساء ورجال أكفاء، جاهزة للعمل ابتداءً من الآن، من دون المزيد من الانتظار، من خلال تجاوز المصالح الخاصة والحزبية. لا شك أن العمل سيكون هائلاُ ولكنه ممكن، على أن يشارك كل فرد فيه بحسّ المسؤولية من أجل مستقبل هذا البلد واللبنانيين.
سأحرص على أن تواكبكم فرنسا من خلال مشاريع إعادة الإعمار والتعاون في مجالات الصحة ـ وخصوصاً في مجال مكافحة فيروس الكورونا ـ والتعليم والثقافة والفرانكفونية والعلوم ومن خلال تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وإعادة التأهيل الحضري والتراث.
أيها الفرنسيون الأعزاء، أودّ أن أخصكم برسالة. سواء اخترتم هذا البلد للإقامة فيه لفترة قصيرة أو بشكلٍ دائم، إنكم تتفاعلون مع اللبنانيين بانسجامٍ تامٍ منذ زمنٍ بعيدٍ. تشاركونهم آمالهم وكذلك صعوباتهم اليومية. لم تألُ السفارة ولا القنصلية العامة أي جهد هذا العام من أجل مساعدتكم، وذلك مع دعم الوسائل التي أتاحتها الحكومة الفرنسية لنا. وسنواصل الدرب في عام ٢٠٢١.
أعزائي أصدقائي اللبنانيين، أعزائي فرنسيي لبنان، أتقدّم منكم فرداً فرداً بأطيب التمنيات بالصحة والسعادة. وأتمنى للبنان، هذا البلد الكبير والشقيق، الوحدة والسلام والازدهار. كل سنة وأنتم بخير!