لبنان

إنه موسم الاعياد الأسوأ!

جاء في وكالة “المركزية”:

ربّما كانت سنة 2020 الأصعب عالمياً، إلا أن حدّة حوادثها كانت الأشدّ فتكاً في لبنان، خصوصاً وأن الوضع الاقتصادي الكارثي انعكس سلباً على مختلف القطاعات. فوسط تراجع قدرة اللبنانيين الشرائية، والحزن والقلق اليومي الذي يعيشه، كيف كانت حركة الأسواق التجارية خلال فترة الأعياد المتّسمة بزيادة المصاريف والمشتريات في موسم “تبادل الهدايا”؟

نائب رئيس جمعية تجار بيروت جهاد التنير أكّد لـ “المركزية” أن “هذه أسوأ فترة أعياد تمّر على لبنان طوال تاريخه والحركة أخفّ بكثير من السنة الفائتة. الوضع على حاله من الجمود في حركة المبيع، والإقبال كان بأغلبه على شراء الألعاب غير المرتفعة السعر”، مضيفاً “المتاجر لا تجدد بضائعها، نظراً إلى عدم قدرتها على الاستيراد لتبديل السلع موسمياً”.
ولفت إلى أن “عوامل متعددة تؤثّر على حركة الشراء، منها ان قدرة المواطن الشرائية ضعيفة، ومن لديه إمكانية يحصر مشترياته بالضروريات، رغم الحسومات، تحسبّاً لما يمكن أن تخبّئه الأيام المقبلة لأن المستقبل مجهول والوضع ضبابي، وهذا ينطبق حتّى على المواد الغذائية حيث تراجعت الدعوات واللقاءات المنزلية حول مائدة الطعام، إلى ذلك عدد كبير يتخوّف من التقاط عدوى “كورونا” خلال التسوّق، رغم التفلت الكبير في المقابل من الإجراءات الوقائية خلال التجمعات والسهرات. كذلك، عدد المغتربين والسواح لم يكن كبيراً، والحزن يسيطر على اللبنايين خصوصاً بعد انفجار المرفأ والتأخير في تشكيل الحكومة وغياب الاستقرار السياسي والأمني فأي بصيص أمل معدوم. بشكل عام القلق يسيطر على المواطن وهذا ينعكس على تصرّفاته الاستهلاكية، والسوق لا يرضي التجار ولا يقوم بالواجب، ونسبة العمل تراجعت حوالي 80%”.

وعن الحلول التي تعمل الجمعية عليها للتخفيف من الصعوبات على التجار، أوضح التنير أن “ما من حلول يمكن التوصّل إليها باستثناء ما تقوم به الجمعية مثل محاولة التفاوض مع الدولة لتخفيف الدفعات والمستحقات على الشركات الواقعة بغالبيّتها تحت خسائر مالية والعاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها المالية”.

mtv

مقالات ذات صلة