طالب لبناني في كندا عاد جثماناً الى وطنه… وظروف وفاته غير معروفة
وصل مساء أمس، الى مطار رفيق الحريري الدولي من كيبك – كندا، جثمان الطالب اللبناني ناصر علي أبو أيوب من بلدة الهبارية، وكان في استقباله النائب قاسم هاشم، وفد من الهيئة العليا للاغاثة برئاسة العميد المتقاعد أحمد ابراهيم ممثلا الامين العام للهيئة اللواء الركن محمد خير والرئيس السابق لبلدية الهبارية شوقي يوسف وعائلة وأقرباء الفقيد.
وأكد العميد ابراهيم في كلمته “عمل اللواء خير منذ اللحظة الاولى لوفاة الشاب أبو أيوب مع السلطات الكندية والسفارة اللبنانية، إضافة الى الجالية وأقرباء الفقيد في كندا ولبنان من أجل استعادة جثمان الفقيد الى بلده”.
وتوجه بالتعزية باسم اللواء خير الى ذوي الفقيد وأهالي الهبارية.
وختم: “إنه الثمن الذي يدفعه اللبنانيون في بلاد الاغتراب بفقد خيرة شبابهم هناك وعودتهم جثامين”.
وألقى هاشم كلمة قال فيها: “نحن اليوم نستقبل جثمان الطالب اللبناني ناصر أبو أيوب الذي توفي في كيبك بكندا بظروف يتم متابعتها لمعرفة حقيقة هذه الوفاة وسببها لاننا تعودنا لمرات ومرات أن يعود شباب لبنان وطلابه خصوصا المتفوقين منهم جثامين الى أرض وطنهم. هذه أسئلة طبعا يجب التوقف عندها لنجد إجابة لها لان كل الحالات المماثلة التي حصلت في المراحل السابقة لم نسمع أن هناك تحقيقا جادا وصل الى معطيات نهائية، طبعا اليوم كان هناك متابعة لهذا الطالب اللبناني منذ بداية كشف وفاته واتصالنا مع دولة الرئيس حسان دياب الذي استجاب بشكل سريع وأعطى تعليماته للامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير والذي بدوره مشكورا لمتابعته الدقيقة والسريعة لاعادة الجثمان الى أرض الوطن بناء على طلب عائلته لان هذا الشاب المتفوق كان على أبواب التخرج هذا العام، وللاسف عاد جثمانا بدلا من أن يعود حاملا شهادة جامعية من خلال هذا التفوق الذي يفرح فيه الوطن لكن للاسف اليوم يجب أن نقف عنده وأن تتعاطى الدولة مع شباب لبنان وطلابه برؤية مختلفة وأن يفتحوا المجال لافاق الشباب ليبقوا فيه وأن يعطوا من براعتهم ومن ذكائهم وتفوقهم من أجل وينهض بهم الوطن بدل أن يذهبوا ويعودوا جثامين الى أرضه كما رأينا مرارا وتكرارا”.
أضاف: “اليوم طبعا الجميع مطالب بالوقوف عند مثل هذه الجرائم للوصول على الاقل ولو لمرة واحدة عند حقيقة وفاة هؤلاء الطلاب اللبنانيين المتفوقين وفي السنوات الاخيرة من دراستهم، واليوم نحن نستقبل إبن منطقة حدودية كانت تحلم دائما بشبابها المتفوقين من أجل أن تبقى صامدة وأن تكون في عداد المناطق اللبنانية في رفض هذا الواقع لهذا الشباب الواعد التي فيها ما يكفيها من إهمال وحرمان طوال سنوات وعقود منذ الاستقلال لليوم وكأنه مكتوب عليها أن تبقى على هذه الغصة حتى في شبابها المتفوقين بأن لا يعودوا إلا جثامين، طبعا نحن كغيرنا من المناطق اللبنانية النائية والبعيدة نقول آن الاوان أن نصل الى دولة المواطنة دولة العدالة والتي يشعر بها المواطن أنه يعيش بكرامة حقيقية لا بمساحات مصطنعة ليبحث عن حياة كريمة”.
وكانت كلمة لعم الفقيد أيوب أبو أيوب قال فيها: “ناصر كان طالب رابع سنة هندسة ميغاترونيك يحب العلم ويحب الحياة وقد عمل مجهودا لكي يسافر للخارج وكان من الاوائل، ولا نستطيع ان نقول إلا لله ما أعطى ولله ما أخذ، ونشكر دولة الرئيس حسان دياب وسعادة النائب قاسم هاشم وأيضا اللواء خير على جهودهم الكبيرة، وأيضا شباب الاغتراب وبلدتنا وأتمنى على الدولة أن تحضن شبابها”.