لبنان

مصادر بعبدا: الحريري اوحى بشيء وتصرف عكسه

كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:

يتضح مما حمله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى بعبدا يوم امس انه لا يتصرف على أساس تشكيل الحكومة بل على أساس افتعال مشكل مع أكثر من طرف بما ‏يؤخر التشكيل.

هذا ما خلصت اليه مصادر قريبة من القصر الجمهوري، التي اوضحت عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الرئيس الحريري قدم تشكيلة متكاملة لم يصر مسبقا التشاور بشأنها مع رئيس الجمهورية، لافتة الى ان هذه التشكيلة من الاسماء والحقائب والمواقع تأتي في حكومة تتألف 18 وزيرا.

من الاثنين الى الاربعاء
واوضحت المصادر انه خلال زيارته يوم الإثنين إلى قصر بعبدا‏ أعطى الحريري إشارات توحي بأنه عاد إلى المنطق السليم بتشكيل الحكومة وفقا للدستور أي بالشراكة ‏الكاملة مع رئيس الجمهورية، لكن ما جرى في لقاء الامس هو أنه سلّم الرئيس عون تشكيلة وزارية من 18 اسماً. واللافت أن الحريري سمّى ‏جميع الوزراء بمن فيهم تسعة وزراء مسيحيين ‏من دون التشاور مع الرئيس عون كما سمى بالنيابة عن حزب الله ‏من دون التشاور معه ايضا وكذلك بالنسبة الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط.

الخيار الثاني
وقالت: كان امام الرئيس عون خيارين:
بطرس يحذّر من رفع الدعم: بطرس يحذّر من رفع الدعم: “اثبت نجاحه بضبط أسعار الدجاج والحفاظ على المزارعين”!اليكم قائمة المواضيع الأكثر إثارة للنقاش بين المستخدمين على تويتر!اليكم قائمة المواضيع الأكثر إثارة للنقاش بين المستخدمين على تويتر!
الاول: ان يتمهل ليعرف او يتحرى عن الاسماء الواردة في تشكيلة الحريري وان يبحث في التوازنات.
ثانيا: ان يقدّم للحريري تصوره للحكومة.
واضافت المصادر، اتجه عون الى الخيار الثاني، لا سيما بعدما نال الحريري وزارتي الداخلية والعدل، وترك وزارة الطاقة عالقة للاتفاق بشأنها بينه وبين عون والجانب الفرنسي.

اكتاف عون تحتمل
وردا على سؤال، اوضحت المصادر انه انطلاقا مما طرحه الحريري لا تأليف للحكومة، فلا يمكن للرئيس المكلف ان يتصرف على قاعدة “اشهد انني بلّغت” … ولا يمكنه وضع رئيس الجمهورية في الزاوية، ولا يمكنه التحرر من عبء تحمل المسؤولية قبل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت بعد نحو عشرة ايام.
وقالت: اذا كان يهم الحريري ان يخفف عن كاهله هذا الحمل، ولكن في المقابل اكتاف الرئيس عون تحتمل. لذا قدم للرئيس المكلف تصورا وطلب منه ان يدرسه وبعدها الاسماء تصبح تفصيلا، مشددة على ان المهم الاتفاق على اطار قوي لحكومة فاعلة اسمها “حكومة المهمة “، حيث لا اثلاث لهذا الفريق او ذاك بل تشاركية دستورية، الامر الذي لم يحصل بعد.

توزيع عادل ومتوازن
من جهة ثانية أكدت مصادر مطلعة على اللقاء لـ وكالة “اخبار اليوم” ان ما قدمه الحريري مختلف تماما عن المسار الذي كان قد وعد به يوم الاثنين لجهة الالتزام بالشراكة في التسمية مع عون وبالعدالة في توزيع الحقائب، وبالتالي تصرفه هذا يوحي بأن الحكومة ‏بعيدة المنال: إضاعة للوقت، غياب للمنهجية، ومراوغة .
في المقابل، ختمت المصادر بالاشارة الى ان طرح الرئيس عون متكامل وفيه توزيع عادل ومتوازن للحقائب على الطوائف وعلى قاعدة الاختصاص، وختمت: انتهى اللقاء بالاتفاق على أن يدرس كل واحد ما تقدم به الاخر.

mtv

مقالات ذات صلة