اتحاد نقابات العمال والمستخدمين: لمواجهة كبرى ضد مافيات الفساد
رأى الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان Fenasol أن “نهج الفساد لا يزال يستشري في مؤسسات النظام السياسي الفاسد، ولا يزال نهج المحاصصة يتحكم في البلاد في ظل غياب المواجهة وندرة التحركات الشعبية في الشارع حيث تستمر السلطة في تدفيع الطبقة العاملة والفقراء الثمن في لقمة العيش، وفي ظل غياب تشكيل حكومة قادرة على العمل لحل الازمة الاقتصادية من دون رهن البلاد الى صندوق النقد والبنك الدوليين”.
وقال في بيان: “ان الاتحاد الوطني للنقابات يحذر من الاستمرار في هذه السياسات التي اوصلتنا الى ما دون خط الفقر، والى اليوم الذي اصبحنا نرى فيه الناس تأكل من النفايات وتحرم من رغيف الخبز الذي تتم سرقته من قبل كارتيل الافران وبرعاية من وزارة الاقتصاد والتي تشارك في افساد ونهب طحين الهبات والمساعدات الدولية الى الشعب اللبناني حيث نشهد يوميا على السرقة في وزن ربطة الخبز بعد رفع الدعم من المواد الاساسية للمواد الغذائية وأسعار المحروقات والأدوية.
وتابع ان “الاتحاد الوطني اذ يدين هذه السياسات والممارسات في ظل تقاسم الحصص والمغانم وغياب خطط مواجهة الازمة الوطنية العامة واللهاث وراء سرقة قوت الناس ورغيف خبزهم. يدعو لمواجهة الطبقة الحاكمة في الشارع من اجل حماية لقمة العيش بدءا من سعر رغيف الخبز الى دعم المواد الغذائية الاساسية، ومنه بشكل خاص الادوية والمحروقات والمواد الاستهلاكية ويدعو للمحاسبة والتحقيق في عمليات النهب التي تمت في موضوع الدعم والتي اثمرت عن زيادة في ارباح التجار والمستوردين والمصارف وحرمت الفقراء من وصول هذا الدعم بشكل مباشر اليهم”.
وحذر من “قضية افلاس الضمان الاجتماعي وخاصة بعد التصاريح في وسائل الاعلام والتي تظهر حجم المديونية في الضمان وغيره في حال استمرار فلتان الاسعار في تغطية المرض بعد ما اصبح الخطر كبيرا في صندوق نهاية الخدمة والذي يصرف منه لصالح صندوق المرض والامومة”.
وطالب بـ”التحرك من ادارة الضمان للحفاظ على اموال المضمونين والضمان في صندوق نهاية الخدمة من خلال الحفاظ على قيمة التعويضات”. كذلك، طالب بـ”إعادة استيراد الادوية مباشرة كما كان سابقا بدلا من تحكم كارتيل مستوردي الادوية بأسعار الدواء”. ودان الاتحاد “عدم تحرك ممثلي العمال في مجلس ادارة الضمان للحفاظ على حقوق المضمونين”. كذلك دان “عدم التحرك منذ سنوات من قبل من يدعي تمثيل العمال في الضمان وفي الهيئات الثلاثية لعدم دفاعها وتحركها عن حقوق العمال واليوم نرى البعض منهم يطل برأسه بعدما ترك العمال فريسة للسياسات النيوليبرالية الاقتصادية للتحالف الطبقي والمالي والطائفي المسيطر والذي اوصلنا اليوم الى كارثة الانهيار”.
وجدد الاتحاد دعوته القوى النقابية والهيئات الشعبية الى “التحضير للتحرك والنزول الى الشارع للدفاع عن لقمة العيش ولحماية حقوق العمال بدءا من تصحيح الأجور الى حماية الضمان الاجتماعي، والى إلغاء قانون الإيجارات التهجيري الأسود، والى إقرار الدولار الطالبي واستعادة استرداد المال المنهوب والاستمرار في دعم حقيبتي المحروقات والأدوية والقضاء على مافيات السرقة والتهريب والى محاسبة كل شخص مسؤول عن نهب الاموال والاملاك العامة”.
وختم: “كفى استهتارا بارواح الناس وكفى فسادا بأموال الناس وكفى استغلالا لقوت الفقراء.
ان الاتحاد الوطني يدعو الى المواجهة الكبرى ضد مافيات الفساد والنهب والمحاصصات الى جانب كل الهيئات الشعبية والنقابية الديمقراطية والسياسية الوطنية من اجل الدفاع عن العيش بكرامة”
.lebanon24.