ضغوط سياسية وأمنية لتعديل الموقف في مفاوضات الترسيم
جاء في “المركزية”:
لبنان عرضة للضغوط على انواعها السياسية والمالية وحتى الامنية بغية تشكيل الحكومة وفق المبادرة الفرنسية التي اطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تأخذ على عاتقها وقف الهدر والفساد وتنفيذ الاصلاحات الواجبة في الادارات والمؤسسات العامة، وذلك من دون ان يستجيب المسؤولون واهل السلطة للمناشدات التي وصلت الى حد فرض عقوبات على المعرقلين تحت اكثر من عنوان وذريعة.
والى الضغوط السياسية والمالية تقول اوساط سياسية مراقبة ان ثمة ضغوطا عسكرية فرضها التفلت الامني على الساحة بعضها ما هو محلي ناجم عن عودة التنظيمات الارهابية والتكفيرية النائمة الى التحرك مجددا في محاولة لتحقيق اجندات خارجية، ومنها ما هو خارجي واقليمي يجد ترجمة له في التعديات البرية والخروقات الجوية اليومية للسيادة اللبنانية التي تقدم عليها اسرائيل من اجل دفع لبنان الى التنازل عن حقه في ارضه ومياهه وتاليا في ثروته النفطية التي عادت الولايات المتحدة الاميركية الى تحريكها مجددا بعد توقفها عبر وسيطها السفير جان دوروشير الذي التقى كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقائد الجيش العماد جوزف عون والفريق المفاوض في محاولة لحمل لبنان على التخلي عن حقوقه والتجاوب مع تطلعات تل ابيب للاستيلاء على جزء كبير من ثروتنا النفطية والغازية الواقعة ضمن حدودنا البحرية وما يعرف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة.
وتضيف الاوساط: اللافت في السياق كانت الجولات التمهيدية لوصول دوروشير التي قامت بها السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا للرؤساء والقيادات واخرها لرئيس المجلس النيابي نبيه بري عراب (اتفاق الاطار) والتي طالبته بدور مسهل لدفع الاوضاع المتعثرة سواء على مستوى الداخل او المتعلق بعملية التفاوض جنوبا كما تفيد مصادر نيابية “المركزية ” سيما وان بري وحده القادر على ذلك انطلاقا من مسؤولياته ودوره المحوري السياسي والنيابي والحزبي.
وفي معلومات دبلوماسية اجنبية متصلة، ان واشنطن ومع وصول الرئيس المنتخب جو بايدن الى البيت الابيض تسعى الى تسريع خطوات السلام في المنطقة التي بدأت بالتطبيع مع دول الخليج ولا تسقط من حسابها لبنان وهي ترى في المفاوضات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي التي تؤدي دور الوسيط فيها المعبرالضروري لعملية التطبيع مع لبنان لذلك هي تمارس سياسة الاقناع والترهيب معا عبر ارسال موفديها تارة والتلويح بعصا العقوبات طورا.