بهية الحريري عقدت سلسلة اجتماعات لبحث الوضعين التربوي والصحي في صيدا
عقدت النائب بهية الحريري في مجدليون، سلسلة اجتماعات تربوية شملت مديري مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الرسمية والخاصة ومديري وممثلي كليات الجامعة اللبنانية وفروع الجامعات الخاصة العاملة في المنطقة، خصصت للبحث في تطورات الوضع الوبائي المتعلق بفيروس كورونا وانعكاسه على القطاع التربوي وللتحضير لمرحلة وصول اللقاحات المرتقبة لهذا الفيروس من خلال المسح الذي ستباشر به خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في “إتحاد بلديات صيدا – الزهراني “بدءاً بالقطاع الصحي في المدينة والجوار بكامله والذي سيشمل لاحقا مختلف القطاعات بهدف تمكين المنطقة من وضع خطة واضحة للفترة القادمة.
وتخلل الاجتماعات الثلاثة عرض من فريق عمل خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في “إتحاد بلديات صيدا – الزهراني ” لعملها منذ انشائها وآلية متابعتها لتطورات” كورونا ” ضمن نطاق الاتحاد وما يصدر عنها من تقارير دورية، وما تحضر له من عملية مسح للقطاعات تمهيدا لوضع خارطة بشرية لتكون جاهزة عند توافر اللقاحات” .
واستعرضت النائبة الحريري في مستهل هذه الاجتماعات، ما تحقق وما يتم على صعيد مواجهة وباء كورونا في المدينة والجوار من عمل تكاملي من خلال “لجنة كورونا ” وبالتنسيق مع خلية الاتحاد ومن خلال لمتابعة الدائمة للمستجدات المتعلقة بهذا الفيروس وتأمين الجهوزية الممكنة لمستشفى صيدا الحكومي عبر صندوق الدعم الذي انبثق عن اللجنة لهذه الغاية.
وقالت الحريري: “هذا البلد عرف بالمبادرة الفردية وبقصص النجاح فيها لكن النهوض بالوطن يحتاج الى عمل تكاملي لا يلغي المبادرة الفردية بل يشجعها، وبما ان صيدا اخذت على عاتقها العملية التكاملية وقدمت نموذجا في التعاون المنتج واستطاعت ان تحمي نفسها بالعمل التعاوني وبالتشاور الدائم في مواجهة الكثير من الأزمات والمشاكل والصعوبات التي مرت بها – والشبكة المدرسية نموذج متقدم في هذا المجال – كان من الطبيعي ان نلتقي بكم اليوم كأسرة تربوية رسمية وخاصة في المدينة والجوار لنتشاور بشكل اساسي في الموضوع الصحي ولنقول انه كما كانت المدينة سباقة في تعزيز جهوزيتها الصحية في مواجهة فيروس كورونا والحد من تفشيه وهو ما يشير اليه تراجع اعداد الاصابات في المدينة خلال الأسبوعين الأخيرين،يمكن ان تكون سباقة في موضوع اللقاحات المطروحة والتي لا تزال هناك الكثير من الأسئلة التي تنتظر الاجابة حولها ، لكن هذا لا يمنع ان نكون حاضرين في الخارطة البشرية الكاملة لها على صعيد كافة القطاعات بدءا بالقطاع الصحي كأولوية، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية والبلدية المعنية في هذه المنطقة”.
وكانت مداخلات لعدد من مديري المدارس ومديري وممثلي الجامعات المشاركين تناولت الوضعين الصحي والتربوي في صيدا والجوار والإجراءات الوقائية المتخذة في المدارس في ضوء استمرار ازمة كورونا الى جانب موضوع التحضير لمرحلة اللقاحات.
كما تخلل الاجتماعات الثلاثة شرح من رئيسة دائرة القضايا التعاونية في المديرية العامة للتعاونيات السيدة جمال الأسطة حول برنامج تربوي جديد يتم العمل عليه لإدخال مفهوم وثقافة العمل التعاوني في المناهج التعليمية.