الجبهة المدنية الوطنية: مجموعة الدعم الدولية ستجد نفسها في 2 كانون أمام موقف مهين ونادر
اعتبرت الجبهة المدنية الوطنية أنه “غداة المسخرة البرلمانية الجماعية المرتكبة من قبل نواب الأمّة في حق لبنان الدولة، من بوابة تضليل التحقيق الجنائي، ووسط الكوارث غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب والدولة على أيدي المنظومة الرافضة تأليف حكومة المهمة”، وأوضحت أنها “غير المسبوقة لأن كتُب التاريخ قلما تحدثت عن شعوب أُبيدت ودول أُزيلت من الوجود على أيدي حكامها، لا على يد فاتح غاصب أو بفعل قوة خارقة”.
وقالت في تغريدة على حسابها على “تويتر” اليوم: “في هذا المظهر المحرج المخجل تستعد الدولة اللبنانية لتلقي الحكم الذي ستلفظه في حقها مجموعة الدعم من أجل لبنان والتي ستلتئم في الثاني من كانون الأول بدعوة من الرئيس الفرنسي”.
أضافت: “نقول الحكم، لأن مجموعة الدعم التي جهد الرئيس ماكرون لجمعها رغم المصائب الكونية التي تسبب بها فيروس كورونا لاقتصاداتها، ستجد نفسها أمام موقف مهين نادر، إذ أنها تكبدت عناء الاجتماع واستعدت لدفع مال مكلفيها من أجل دولة جاحدة لم يقم حكامها بالحدّ الأدنى لا أخلاقيا ولا سياسيا ولا دبلوماسيا ولا إنسانياً، بما يجب من فروض، كي تستحق التعامل معها كدولة، فحكامها ونوابها غلّبوا مصالحهم الخاصة على مصالح شعبهم الجائع واقتصادهم المنهار وماليتهم المكسورة بل المنهوبة”.
وتابعت: “من هنا ما عاد مستغربا، وقد حذرتنا هذه الدول، أن تسقط لبنان في تصنيفها من درجة دولة الى درجة دولة فاشلة. وعليه فإن الشعب اللبناني لن يحصل إلا على مساعدات إنسانية ترعى إيصالها إليه المؤسسات الإنسانية الدولية”.
وختمت الجبهة تغريدتها: “أمام هذه الإهانة لنضالات الأجداد والآباء والأبناء، صرخة إلى أصحاب الهمم من اللبنانيين الشرفاء كي يسارعوا إلى التعجيل في تكوين الملفات الضرورية لرفع قضية دولة مغتالة وشعب مهان أمام المحافل الدولية لوقف هذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي ترقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية. ننده على القوى المجتمعية الحيّة للتحرك، لأن امتناعها عن السعي إلى نجدة لبنان يساوي بفداحته الجريمة المتمادية التي ترتكبها المنظومة.. والتاريخ، انتبهوا من التاريخ، فهو لا يرحم”.