عودة إلى المدارس الإثنين… وهذه التفاصيل
جاء في “المركزية”:
بالتزامن مع انعقاد لجنة كورونا ومجلس الوزراء للبحث بمرحلة ما بعد التعبئة العامة التي تنتهي مساء اليوم، ومع الاعلان بأن غدا سيكون يوم عودة الى التدريس المدمج بين الحضوري والتعليم عن بعد، قال الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار لـ”المركزية”: “يهمني كما يهم الكثيرين من المؤتمنين على مسيرة التعليم الخاص، ان تأخذ الحكومة بعين الاعتبار الهموم الاساسية التي يعاني منها التعليم في لبنان خاصة الخاص، وكم كنت اتمنى لو عيّنت الحكومة من يمثل قطاع التعليم الخاص في لجنة كورونا ولم تكتفِ فقط بالتعليم الرسمي، لأن القطاع الرسمي يختلف عن الخاص. فالقرارات مثلاً التي ستصدر اليوم عند الخامسة او ربما ما بعد ذلك الوقت تشكل عائقاً للمدرسة الخاصة، التي تضع برنامجا مسبقاً ولا يجوز ان يتغير في اللحظة الأخيرة، كما لا يمكنها بسهولة اتخاذ قرارات بهذه السرعة، لأن هناك اهلا ومعلمين وادارة وموظفين عليهم ان يحضروا الى المدرسة”.
أضاف: “من هذا المنطلق احب ان اشير الى عدد من القضايا التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار. اولاً، نشكر وزير التربية على الموقف الذي اتخذه بأن يكون التعليم مدمجا ابتداء من نهار غد. لكن، قد تؤخذ قرارات معينة كسير المركبات حسب المفرد والمجوز مثلاً او بتحديد عدد الاشخاص الذين سيحضرون الى المدرسة، وهذا لا يتوافق مع التعليم الخاص ابدا، لهذا السبب اتمنى ان يسمح للمعلمين والهيئات الادارية بالحضور الى المدرسة كي يتمكنوا من القيام بعملية التعليم المدمج بسهولة، وفي الوقت نفسه لا بد من ان نراعي ظروف المدارس في المناطق، وان تتابع بعض المدارس التعليم عن بعد من اليوم ولفترة نكون خلالها قد تبينا الخيط الابيض من الاسود بما يتعلق بكورونا”.
وتابع عازار: “لكن هذا لا يمنع ان تكون هناك مدارس تعطي التعليم المدمج اذا كانت الامكانيات متوفرة. لذلك، اشدد على اهمية تسهيل وصول المعلمين والاداريين الى المدارس اكان التعليم مدمجا ام غير مدمج اكان يتبع نظام المفرد والمجوز للسيارات ام لا يتبع. فالتعليم الخاص له خصوصيته كما التعليم الرسمي ايضاً، يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار مثله مثل اي جهة او مؤسسة يسمح لها ان تتنقل، لا بل هو الاهم في كل القطاعات التي يسمح لها بالتجول بطريقة او بأخرى لأن اذا فقدنا التعليم في لبنان ذهبنا الى الهلاك والى الهاوية”.
ورأى “ان لا بد ان تكون قرارات جريئة ننتظرها لا بل تأخرنا في اتخاذها، اكان وزارة التربية او مجلس الوزراء، ومن بينها ألا تعطى هذه السنة إفادات للتلامذة، فنحن لن نقبل بها هذه السنة، ولذلك يجب الاعلان منذ الآن عن الامتحانات الرسمية وعدم التغاضي عن الأمر، خاصة وان من الممكن ان تجرى بألف طريقة وطريقة. بالاضافة الى ذلك، يجب الاستناد الى الاختبارات والامتحانات والتقييم الذي تجريه المدارس، في حال تعذّر إجراء الامتحانات، مع الامل والاصرار الا يحصل هذا الامر. مصير التلامذة على المحك ولا يجوز ان نستهتر بهذا الامر”.
اضاف: “نحن مع الحضور الى المدرسة عند الامكان وهو حضور اساسي، لكن في الوقت نفسه ما دامت لدينا اوضاع صحية واقتصادية غير سليمة، لا بد ان يؤخذ التعليم عن بعد بعين الاعتبار وان يكون كالحضوري وان يجرى عليه تقييم كي يتمكن التلامذة من الترفع الى الصفوف الاعلى في السنة القادمة واهم من ذلك، ان يتابع التلامذة بجدية وان يأخذ الاهل الامر بجدية ايضا خاصة وان التعليم عن بعد يلاقي نجاحات في الكثير من المدارس. مع التشديد على ان التعليم الحضوري مهم من اجل العلاقات الانسانية بين التلامذة والاهل والاساتذة. من هنا نناشد وزارة التربية والحكومة قوننة التعليم عن بعد وتقييمه واعطاءه اهميته لأنه جدي واذا كانت من مدارس غير جديرة بأن تقوم بهذا التعليم فما كان من الضرورة ان تعطى الاجازة للقيام بهذا العمل”.
وأكد عازار “ان المدارس تكلفت كي تتمكن من مواكبة التعليم عن بعد من تدريب للمعلمين والاهل والتلامذة ويجب ان تؤخذ بعين الاعتبار، وان تكون في الوقت نفسه مساهمة من الاهل كي نتمكن من تحمل اعباء هذا التعليم المكلف وان نقدر عمل الاساتذة، خاصة واننا على ابواب اعياد، لان التعليم عن بعد اصعب من الحضوري، لذلك اتمنى ان تساهم الدولة مع الاهل كي يعيّد المعلمون بارتياح وتصل اليهم حقوق هم بحاجة اليها كي يعيشوا زمن العيد ويتشجعوا ويناضلوا ويقاوموا كي يكون التعليم مؤمنا لكل تلامذة لبنان”.
mtv.