البعريني: بعض السياسيين يحترفون المكابرة ويمتهنون المنهجية العنجهية
رعى عضو كتلة “المستقبل” النائب وليد البعريني في دارته في القموعة اعالي فنيدق، مصالحة عائلية بين اولاد العم من عائلة الحسن في بلدة حرار، في حضور رئيس تجمع مخاتير عكار مختار فنيدق علي حمد الكك، وعدد من مخاتير جرد القيطع، وفاعليات وأهالي المنطقة.
والقى كلمة نوه فيها بـ”تجاوب عائلة الحسن”، شاكرا “جميع من سعى في هذا الصلح حتى إنجازه، فلقاء اليوم هو خير برهان على أن أهالي عكار عائلة كبيرة واحدة، مهما إشتدت الخلافات في ما بينهم، تبقى النيات الصادقة وروابط الدم أقوى”.
وأضاف: “لقد نجحت هذه المصالحة لأن الطرفين يعتمدان نهج الحكمة والمسؤولية والصدق، ولو كانت هذه المبادئ حاضرة على الصعيد الوطني، كما هي حاضرة بينكم لما بلغ البلد ما بلغه من إنهيار، لكن وللأسف بعض الأفرقاء السياسيين يحترفون المكابرة، ويمتهنون المنهجية العنجهية، وهوايتهم التصعيد وإفتعال المعارك التي للأسف ضحيتها الوحيدة هو المواطن اللبناني، ولهذا لم نر لهم إنجازا منذ أعوام، ولم نلحظ أي خطة إنقاذ منذ أشهر، ولم تولد الحكومة بعد مرور اسابيع على التكليف، فكل ما حصل حتى اليوم كناية عن فرص تتبدد، وأيام تضيع، ودعم محتمل قد فاتنا، الى أن بلغنا اليوم ما بلغناه من واقع معيشي مزر وسيئ”.
وأضاف: ” لا أتحدث اليوم كنائب في فريق سياسي معين، أتحدث كما عرفتموني دوماً، كمواطن لبناني عكاري، ابن هذه البيئة، أعيش جميع مصاعبها، وأعاني مشاكلها، وأحاول معكم الوصول الى حلول بالحد الأدنى للمساهمة في تخفيف وطأة المصاعب”.
وختم: “نأمل أن تكون الأيام المقبلة أفضل على الوطن، وأن تحل الحكمة على المعنيين ليعودوا ويتصرفوا بمسؤولية وطنية غير شخصية، ولو أن المؤشرات لا توجي بذلك، للأسف. وأملنا الدائم كعكاريين أن نبقى موحدين متصالحين لنشكل معا حزام الأمان لعكار الحبيبة، التي تحتاج الى تضافر الجهود وتعاون الجميع لتجاوز المرحلة الراهنة وما قد يواجهنا من مصاعب”.