القرار الاميركي اتخذ: إنهاء الطبقة السياسية اللبنانية التقليدية
ينتظر لبنان المزيد من الايام الصعبة، لا سيما ان استكمال العقوبات الاميركية على شخصيات لبنانية سيزيد من تعقيدات الازمة، لان لهذه العقوبات ارتدادات سلبية على البلد ككل، وان كانت معنويا تؤثر على المعني بها مباشرة.
ويكشف مصدر ديبلوماسي غربي ان الولايات المتحدة- وبغض النظر عما اذا كانت ادارتها جمهورية او ديموقراطية- قد اتخذت القرار “بانهاء” الطبقة السياسية اللبنانية التقليدية، ومن هنا تأتي سلبية واشنطن في التعاطي مع المبادرة الفرنسية، وهذه السلبية جزء من مسار تأتي العقوبات من ضمنه.
اذ كشف ان العقوبات اللاحقة ستطال شخصيات لطالما كانت تدور في الفلك الاميركي، قال المصدر: هامش التحرك تأثيرا او تعطيلا بات ضيقا جدا لكل الاطراف المحلية بمن فيهم حزب الله الذي لم يعد لديه القدرة على العرقلة، ولا امكانية له لاستعمال سلاحه، سائلا: هل يمكنه توجيه ضربة الى اسرائيل؟ وتابع: “ها هي الـ b52 تحلّق في اجواء الشرق الاوسط”؟!
وردا على سؤال، اشار المصدر الى انه في انتظار حصول تسوية اميركية – ايرانية جديدة، لبنان سيمر بفترة صعبة جدا، معتبرا انه لم يعطل المبادرة الفرنسية سوى الاميركيين.
وسئل: كيف “ستنهي” واشنطن الوضع القائم في لبنان؟ اجاب المصدر الديبلوماسي: بالمزيد من الانهيار… عقوبات… جوع… وقد بدأنا بالدواء… وقد يصبح الوضع في لبنان اسوأ من سوريا والعراق… والدولار الى مزيد من الصعود…