لبنانمباشر

قطاعٌ يتحدّى مرارة الأزمة… وهؤلاء “حَلَّو” وجه لبنان

كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:

لا يحلو العيد من دونه، فهو الأطيب والأحَبّ على قلوب الكبار والصّغار. تطلبُه النفوس دوماً وكأنّه الدواء الذي متى دخل الى الفم حلَّ في القلب مباشرةً، ورسم ابتسامة عريضة على الوجه، وترَكَ رغبة شديدة بالمزيد. إنّه الشوكولا، الهدية رقم واحد في العالم، والمُنتج الذي تُحلّق مبيعاته خصوصاً في عيدي الميلاد ورأس السّنة.

يؤكّد باسم مغامس، صاحب أحد أكبر متاجر الشوكولا في لبنان، أنّ “شعب لبنان ذوّاق، ويعشق الشوكولا ويعرف اختيار الأنواع الجيّدة، فضلاً عن أن هدية الشوكولا موجودة في العادات اللبنانيّة، لذا فإنّ العمل في هذا القطاع هو “بيزنيس” مربح”، مُضيفاً، في مُقابلة مع موقع mtv، “إلاّ أنّ المُشكلة هي عدم الاستقرار في لبنان، فمثلاً، تراجعت نسبة المبيع 70 في المئة في متاجر الشوكولا من جراء الحرب في الجنوب، ولكنّنا نعوّل على موسم الأعياد حيث تُسجّل نسبة الأرباح 50 في المئة من مُجمل أرباح السنة، وهدفُنا كقطاعٍ خاصّ أن نعمل طوال أيّام السنة وليس فقط في المُناسبات، ولكنّ الأوضاع في لبنان لا تُساعدنا”.

في المُقابل، يعتبرُ نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي أنّ “قطاع الباتيسري في لبنان مُميّز، وقد شهد تطوّراً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية بفضل العاملين فيه وبعض الـ”الشيف” المُتخصّصين في الحلويات والشوكولا الذين أوصلوا لبنان الى العالميّة، ويعملون على تطوير أعمالهم وهذا القطاع من خلال تواجدهم في أهم المعارض العالميّة، ونذكر منهم “شيف” بيار أبي هيلا، و”شيف” شارل عازار، و”شيف” يوسف عقيقي، و”شيف” مارون شديد، ومكرم ربيز”، مُشيراً، في حديث لموقع mtv، الى أنّ “المُنافسة أصبحت قويّة في السّوق بفضلهم، وقد ساهموا بتطوير الكثير من الوصفات كالـ”بوش دو نويل” الذي لم يعُد تقليديّاً بفضلهم، والأمر البارز هو أنّ كلّ واحدٍ منهم بات مرجعاً ومُستشاراً لأهم المقاهي في لبنان والدول العربية والعالم”.
وفي الختام، يقول الرامي: “نشهدُ افتتاح الكثير من المطاعم ومحلاّت الشوكولا والباتيسري في لبنان، وأخيراً افتتح متجرٌ للحلويات في فندق فينيسيا العريق، وأصبحت كلّ لائحة طعام في أيّ مطعمٍ فاخرٍ تضمّ حلويات تحمل توقيع أهم الـ”شيف” في لبنان العاملين في مجال الشوكولا والحلويات”.

“حلو” لبنان بالرّغم من كلّ شيء، وها هم صنّاع الحلويات والشوكولا يتحدّون مرارة الأزمة “بحلاوة”، ويبنون جسراً بين لبنان والعالم رافعين شعار: “كلّ شي بلبنان حلو… وطيّب كمان”!

Related Articles