يتموضع “التيار الوطني الحر”، برئاسة النائب اللبناني جبران باسيل، في منتصف الطريق بين بقائه على تقاطعه مع قوى المعارضة اللبنانية بدعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وتمسكه بحواره مع “حزب الله” في محاولة لإقناعه بتبني مطالبته بتحقيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وبإطلاق الصندوق الائتماني كأساس لفتح الباب أمام التفاهم لاحقاً على مرشح وسطي للرئاسة.
وعلمت “الشرق الأوسط”، من مصادر نيابية، بأن “التيار الوطني الحر” أعاد تواصله بقوى المعارضة، بالتلازم مع معاودة حواره و”حزب الله” الذي انطلق بتشكيل لجنة مشتركة أُوكل إليها التوصّل إلى صيغة تتعلق بتشريع اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وأخرى بتشريع الصندوق الائتماني والتوافق على الأولويات الرئاسية في مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس العتيد.
وأكدت المصادر النيابية أن “التيار الوطني” استأنف تواصله بقوى المعارضة في اجتماع عُقد أمس (الثلاثاء) حضره عن “التيار” النائب جورج عطا الله، والنائب السابق إدي معلوف، وعن المعارضة النائبان سامي الجميل، رئيس حزب “الكتائب”، وإلياس حنكش، وعن حزب “القوات “اللبنانية” النواب غسان حاصباني وجورج عقيص وفادي كرم، وعن كتلة “التجدد” النائبان ميشال معوض وأديب عبد المسيح، وعن “قوى التغيير” النائبان ميشال الدويهي ومارك ضو.