ذكرت معلومات لموقع LebTalks، أن “حزب الله” قد باشر ومنذ أكثر من عام ، بالعمل وفق خطة ممنهجة في مناطق ذات حيثية إجتماعية معينة والغالبية فيها من الطائفة السنيّة في الشمال والعاصمة بيروت، على استقطاب الشباب وخصوصاً الذين سبق وأن تركوا انتماءاتهم الحزبية السابقة أو من غير المنتمين إلى أي فريق سياسي، وذلك بشكل غير مباشر من خلال استخدام شباب سنة ومن أحزاب وجمعيات تدور في فلك الحزب، في الحملات الهادفة إلى تجنيدهم.
ووفق المعلومات، فإن الشباب السنّي الذي يستعد الحزب لضمه إلى صفوف “سرايا المقاومة”، يخضعون حالياً لدورات تدريب على استخدام السلاح في مخيمات تدريب خاصة في قرى جنوبية.
ومن أبرز الخطوات التي يعتمدها الحزب وبهدف الوصول إلى إقناع هؤلاء الشباب بالإنضمام إلى إيديولوجيته، باستخدام المال والسلاح بعد التدريب العسكري، لأن كل شاب سني ينضوي في صفوف السرايا تحديداً وليس الحزب، يحصل على سلاح فردي وعلى راتب بالدولار ، تتجاوز قيمته ما كان يحصل عليه في عمله السابق وقد يكون أكثر من كاف بالنسبة للعاطلين عن العمل خصوصاً في المناطق التي تواجه ظروفاً اجتماعية صعبة.
وتشير المعلومات إلى أن الحزب يسعى للإستثمار في الفقر وفي مناخ الغضب والنقمة لدى الشباب السنّي الذي يعجز عن متابعة دراسته أو إيجاد فرصة عمل أو ربما دواءً أو علاجاً له ولعائلته، علماً أن هذا الأسلوب قد سبق واعتمدته التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة” التي غررت بشباب شماليين مستغلةً الظروف الإجتماعية الصعبة والضائقة الإقتصادية التي يواجهها كل اللبنانيين ومن كل الطوائف من دون استثناء.
ولم تؤكد أو تنفي المعلومات وجود ارتباط بين مخيمات التدريب التابعة للحزب وشاحنة السلاح التي انقلبت في الكحالة وكانت محملة بالأسلحة والذخيرة وهي كناية عن بنادق وطلقات خاصة بها وهي بالطبع ليست مخصصة لقتال العدو الإسرائيلي، وقد تكون مخصصة للتدريب كما للتوزيع لاحقاً على العناصر الذين تلقوا التدريبات وينتشرون في مناطق عدة بالشمال والعاصمة على وجه الخصوص.
المصدر LebTalks