“توقّع رحليه”… والدة رالف ملاحي: هذا ما أكده لي في الحلم!
أخبرت رولا ملاحي، والدة الشهيد رالف ملاحي، في الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، تفاصيل يوم الرابع من آب “المشؤوم”، لافتةً الى أنها “تكلمت مع رالف عند الـ5 ونصف وانتظرت أن يعود الى المنزل لاستراحة صغيرة لكنه لم يأت، هاتفته فأخبرني أنه لن يأتي الآن فقلت له بأنني سأرسل له الطعام مع شقيقه، أيقظت دافيد شقيقه وطلبت منه أن يأخذ الطعام لرالف إلى مركز فوج الإطفاء فقال لي: “اعطيني 5 دقائق وهلق بقوم”، وفي هذه الدقائق حصل الانفجار، فربما لو استيقظ دافيد في اللحظة التي خاطبته فيها وخرج ربما توفي مع شقيقه”.
واضافت رولا في حديث للـ”LBCI”: “عندما سمعت صوت الانفجار صرخت: “راح الصبي”، شعرت في قلبي أن ابني قد توفي”، كاشفةً أنّ “بعد وفاته لم أره في منامي، فطلبت من العذراء مريم في عيد الأم أن تسمح لي برؤية ابني، فرأيته في المرة الأولى وطلب مني أن أنتبه على والده وأخوته، وفي المرة الثانية نبهني بعد استدعاء شباب الحي بأن أنتبه على بيتر شقيق الشهيد جو بو صعب وقال لي: “خبّي بيتر بقلبك ما تخليهم ياخدوا”، وفي المرة الثالثة زارني في المنام وكان غاضباً وقال لي “خلي عينك على ويليام بدهن ياخدوا””.
وتابعت: “عندما تعبت ابتعدت عن الصلاة فرأيت رالف في المنام وقال لي: تنتلاقى بالقربان عودي إلى الكنيسة”، مشيرةً الى “أنني عندما أكون في القداس أشعر برالف موجودا بحانبي ويبلسم قلبي”.
كما أردفت رولا: “أنتظره بشوق دائم، رالف موجود وفي كل مرة أطلب فيها منه أمرا ما يتواصل معي ويرد علي، الجرح في قلبي لن يختم وإذا تمكنا من تحقيق العدالة فسنتمكن من بلسمة جراحنا إلى حد ما لأنني لا أريد لأحد أن يعيش الألم الذي عشناه”.
وفي السياق، أوضحت أننا “نحن نعمل مع القانون ولنؤمن لجنة تقصي حقائق دولية والقضاء اللبناني مخنوق ونريد الوصول إلى العدالة”، كاشفةً: “رالف قال لي منذ فترة آن الحقيقة والحساب آتيين”، مشددة على أننا “لن نتوقف ولدينا ثقة بأكبر قاض وهو الله”.
ولفتت والدة الشهيد رالف ملاحي الى “أنني أحب أن أتوجه إلى الاهراءات ومركز فوج الاطفاء لأشم رائحة ابني”، مستطردةً: “رالف كان يشعر انه سيرحل وقبل أنّ يموت توقع رحيله وكان يقول لأصدقائه “بدكم تسمعوا شي نهار رالف ملاحي طار يا بحريق يا بانفجار، بس انتو ما رح تكونوا عم تبكوا رح تكونوا عم تطلعوا بالسما وفخورين فيي””.
وأكدت أنّ “دموعي لم ولن تنشف، رالف “الشب الحلو أبو العيون الزرقاء”، الخدوم والمحب والذي يحب أن يعطي من قبله، مؤمن مسيحي ابن كنيسة يخاف الله رد الكثير من الناس الى الكنيسة”، مشيرةً الى أنّ “كل صفات الملاك على الأرض اجتمعت فيه، قلوب أولادنا طيبة جدا وهم يعطون من قلبهم ولا يفكرون بأنفسهم”.
وفي الختام، وجّهت رولا ملاحي رسالة للمسؤولين: “أقول للمسؤولين إتقوا الله ويوم الحساب آتٍ”.
المصدر: LBCI Lebanon | المؤسسة اللبنانية للإرسال