خرقت الأجواء التي رافقت انطلاقة الجولة الثانية للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في لبنان رتابة المشهد السياسي في لبنان، مع خروج رئيس البرلمان نبيه بري بتصريحات مفاجئة تحدث فيها عن أن اللقاء الذي جمعهما «فتح كوة في جدار أزمة الفراغ الرئاسي» المستمر في البلاد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكان أول لقاءات الموفد الفرنسي مع بري الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن لودريان وضعه في أجواء اجتماع اللجنة الخماسية من أجل لبنان في الدوحة، واستنتج بري من خلال هذا اللقاء أن خرقاً قد حصل في الملف الرئاسي، رافضاً تحديد الأسباب الدقيقة لتفاؤله الكبير. وعدّ أن اللقاء جيد وإيجابي، «ولا يجوز لي أو لغيري الحديث عن تفاصيله الآن، خصوصاً أن لودريان سيلتقي القيادات اللبنانية لاستكمال مسعاه».
في المقابل، كانت مصادر دبلوماسية فرنسية أكثر حذراً، خوفاً من «التفاؤل المفرط»، لكنها أكدت لـ«الشرق الأوسط» وجود «أجواء بنّاءة». ونفت أن يكون لودريان حاملاً مبادرة محددة.
المصدر: Asharq Al Awsat | صحيفة الشرق الاوسط