لا يزال الجمود مسيطراً على الملف الرئاسي، إذ لا جديد على الساحة السياسية، بانتظار ما ستحمله الزيارة الثانية للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان من تبدلات في المواقف أو ربما بداية حلحلة على هذا الصعيد.
وقد لفتَ النائب غسان سكاف الى أنه لا يأمل كثيراً من عودة الموفد الفرنسي لاعتقاده بأنه لا يحمل مبادرة واضحة أو أفكاراً جديدة، وكل ما يمكن أن يطرحه على المسؤولين اللّبنانيين الدعوة لطاولة حوار ترعاها فرنسا، فيما المطلوب لبنانياً مبادرة وليس مناورة.
سكاف كشف عبر “الأنباء” الإلكترونية عن مبادرة جديدة يقوم بها لكسر الجمود الحاصل والحوار بين كلّ مكونات الوطن، وإذ ذكّر سكاف أنّه “كيف نجحنا في السابق بالتواصل مع بعض المكونات، الذي أثمرَ لعقد جلسة 14 حزيران”، أمِلَ التوصل هذه المرة إلى تقاطع وطني ينتج رئيساً للجمهورية، مشيراً إلى أنه يتواصل مع القوى السياسية كافة في الاتجاهين بعيداً عن الأضواء، على أمل أن يؤدي ذلك الى طمأنة شاملة لكل الفرقاء.
ولفت سكاف إلى أنَّ هناك كثر بانتظار الخارج، إلّا أنّه لا يتوقع أي شيء على هذا الصعيد، لأننا لم نعد أولوية لدى الخارج.
وفي ما يتعلق بالوضع المتوتر جنوباً، رأى سكاف أنَّ هذه المناوشات ومسألة الخيم وما جرى شمال الغجر لن يؤدي إلى حرب أو استنفار عسكري كبير، لأن ما بعد ترسيم الحدود البحرية ليس كما قبله، فالجميع برأيه حريص على الهدوء، لافتاً إلى أنَّ اليوم نتوقّع وصول شركة توتال المكلّفة بالتنقيب عن النفط والغاز وذلك لاستكمال بنود ترسيم الحدود البحرية، وأنَّ كلّ ما نسمعه ونراه في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية ما هو إلاّ لتحسين شروط التفاوض الذي يجري في عمان بين أميركا وإيران، وقد لا يتمّ الإتفاق بينهم بين ليلة وضحاها ويمكن أن يستغرق أشهراً، علماً أنَّ هناك مفاوضات حثيثة، ويمكن أن نتفاجأ بها كما تفاجأنا بالإتفاق السعودي الايراني، لذا يجب أن نكون متحضرين داخلياً لأيّ تطور إقليمي ودولي، وألا نعتمد على أي تحرك خارج، بينما التحرك الداخلي هو الأكثر أهمية.