تشهد مدينة طرابلس يوم غد السبت إفتتاح واحد من أهم المشاريع الإنمائية، الذي سيُعيد الروح نوعًا ما إلى عاصمة الشمال التي ترزح تحت خط الفقر والحرمان.
سوق الخضار والفاكهة بالجملة يبصر النور بعد أكثر من 5 سنوات على تشييده في طرابلس على أرض استملكتها الدولة بقرار من مجلس الوزراء حينها برئاسة سعد الحريري، الذي كان يولي المشروع اهتمامًا كبيراً لما يؤمنه من فرص عمل وينظم قطاع الخضار والفاكهة في طرابلس ويمنح التجار مكانًا مؤهلاً للعمل والاستثمار.
وبحسب المعلومات، فإنّ “كلفة بناء السوق قدمت كهبة من المملكة العربية السعودية وتقدر بحوالي 8 مليون دولار”.
لكن مع اندلاع ثورة 17 تشرين وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية ثم أزمة تفشي وباء كورونا، تعثرت محاولات افتتاح السوق حتى العام 2023، حيث قدمت جمعية إمكان برئاسة أحمد هاشمية كل ما يلزم لإفتتاح السوق.
وعملت الجمعية على تأمين كافة التواقيع الوزارية اللازمة للسوق، وعملت على وضع خطة شاملة لإدارة السوق وتأمين حراسته وصيانته وإنارته لمدة 6 أشهر. ليكون المشروع الذي بدأه سعد الحريري أستكمله أحمد هاشمية والمستفيد من هذا المشروع مدينة طرابلس وشعبها.
وفي حديث لـ”ليبانون ديبايت”، توجّه رئيس جمعيتي بيروت للتنمية وإمكان أحمد هاشمية، “بأصدق عبارات الشكر والامتنان لمملكة الخير والعطاء بلا مِنة، المملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين اطال الله بعمره وولي العهد الأمين الامير محمد بن سلمان على الدعم الأساسي في بناء المشاريع الإنتاجية. وقد كان للمملكة في بناء سوق الخضار الذي نحتفل بافتتاحه أيادٍ بيضاء كما عهدناها”.
وأضاف هاشمية، “كذلك فإن المُستحق للشكر هو لمن قال أن القلب على الشمال، وأعني دولة الرئيس سعد الحريري الذي بقي على تواصل ومتابعة حتى تم الانتهاء من كل التفاصيل المتعلقة بالمشروع. وقد بذل الرئيس الحريري جهداً كبيراً لإقامة هذا المشروع منذ كان في رئاسة الحكومة يوم سعى لاستملاك الأرض لصالح مشروع سوق الخضار، وعندما قرر تعليق العمل السياسي فأنه لم يتأخر عن تلبية أي شيء يساعد أهلنا في لبنان”.
كما شكر هاشمية، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على تقديم كل جهد ممكن لافتتاح السوق، وزير الداخلية القاضي بسام مولوي الذي قدم كل الدعم والتسهيلات اللازمة، رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين الذي تابع الأعمال بتفاصيلها، بالاضافة إلى قيادة الجيش ومديرية المخابرات ممثلة بالعميد نزيه البقاعي وشعبة المعلومات ممثلة بالعميد محمد عرب.
وأردف، “باسمي وأسم جمعية “إمكان” والعاملين فيها عهدنا لكم كما تعرفوننا الاستمرار في بناء المشاريع الانمائية، بما هي واجب أمام الله وتجاهكم”.
وختم هاشمية، “لقد تأخر العمل كثيراً في إنجاز مشروع السوق، وآن الآوان لنبدأ ونقابة تجار ومعلمي الخضار العمل الكبير في سبيل النهوض بطرابلس التي لا خصم لها ألا الفقر والحرمان”.