كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
هذه الصّور ليست لمبنى مهجور. إنّها إحدى كليات الجامعة اللبنانيّة.
كلية الفنون الجميلة والعمارة في فرن الشباك، لا جمال فيها ولا فنّ. هي اليوم غارقة بالنفايات والمجارير ولا مَن يسأل، والطلاب مُهدّدون بمختلف أنواع الأمراض نتيجة انتشار الفيروسات والجراثيم.
بعد أن طفح الكيل، تحرّك عددٌ من طلاب الكلية في حملة بعنوان “شيلونا من المكب”، وكأنّه نداء استغاثة لإنقاذهم من هذا الواقع المرير والقاتل. فبدل أن تحتضن جدران الجامعة طلابها حيث من المُفترض أن يحصلوا على التّشجيع لبناء مُستقبلٍ ناجح، ها هي صورة قاتمة تخرج إلى العلن، ولا شكّ أنّ هناك أمثلة عدّة في جامعات أخرى أيضاً لم يُفصح عنها.
وتأتي الصّور المُرفقة لتكشف الإهمال، وذلك من خلال منشور على مواقع التواصل الإجتماعي أُرفق بالآتي: “إنها الجامعة اللبنانية المليئة بالنفايات والمجارير. أعتذر على كلمة مجارير، ولكن المكوث في الجامعة كالمكوث في حمام مقطوعة مياهه. مرّت ٩ أشهر، ٢٧٣.٧٥ يوماً وما زال الحمام عائماً بالمياه وما زالت الكبينة مفقودة أو مفخوتة. وقد تعلّم الطلاب رمي النفايات في الزبالة ولكن ليس هناك مين يشيلا.
ومن هنا انتشر الجرب (تعبير مجازي) بين طلاب الجامعة اللبنانية وعمّت الأمراض، والله ينجّينا شو جايينا”.
انهالت التّعليقات على المنشور واقترح البعض تحصيل الطلاب مبلغاً ماليًّا يُغطّي تكاليف النّظافة، ممّا خلق جدلاً واسعاً بين المُعلّقين مفاده أنّ الأمر ليس من واجبات الطلاب، بل من حقّهم المكوث في جامعة نظيفة.