لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

عملية تأليف الحكومة لا تزال تراوح مكانها وترقب لنتائج اتصالات الموفد الفرنسي باتريك دوريل الذي يصل هذا المساء الى بيروت للقاء المسؤولين السياسيين ورؤساء الكتل السياسية لاستيضاح اسباب عدم الاتفاق على تشكيل حكومة بعد نحو ثلاثة اشهر على اطلاق المبادرة الفرنسية.. ووفق مصادر نيابية فرنسية لتلفزيون لبنان فإن فرنسا غير متفائلة لذا سيؤكد موفدها على ضرورة التقاط الفرصة الاخيرة للانقاذ من خلال الاسراع في تشكيل الحكومة تجنبا للمصير الاسوأ وسيحضر دوريل لزيارة جديدة لماكرون الى لبنان لم يحدد حتى الساعة موعدها كما سيتواصل مع الشركات اللبنانية-الفرنسية الخاصة بإدارة مرفأ بيروت..

وقبيل وصول الموفد الفرنسي زار رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط عين التينة فيما الانظار الى ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد قليل عن مسار التأليف والعقوبات الاميركية على باسيل..

توازيا إنعقدت اليوم في الناقورة الجولة الرابعة من المفاوضات اللبنانية-الاسرائيلية غير المباشرة حول ترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية ورعاية دولية وكلا الجانبين قدم خارطته فيما وصف بيان اميركي اممي هذه المحادثات بالمثمرة والجولة المقبلة في الثاني من كانون الاول..
وفي دمشق شارك لبنان في المؤتمر الدولي حول عودة النازحين مطالبا بتكثيف الجهود الدولية لتوفير عودة كريمة للنازحين مع عدم ربط العودة بالحل السياسي..

والى الهم الصحي وتحضيرا للاقفال التام للحد من انتشار وباء كورونا بدءا من السبت اجتماع أمني في السراي للبحث في كيفية تطبيق قرار الإقفال ومناقشة اقتراح قانون ينص على اعتبار عدم الالتزام بوضع الكمامة جنحة تدون في السجل العدلي..
وفي الحديث عن كورونا أعلن عن نبأ سار من الاتحاد الاوروبي حيث يتوقع توزيع اول لقاحات ضد كوفيد-19 على أراضيه “في الفصل الاول من 2021” في سيناريو “متفائل..
البداية من زيارة الموفد الفرنسي من هو باتريك دوريل وماذا يحمل في جعبته؟.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”

الحدود … هو المصطلح المرادف لكل الملفات الراهنة على الأجندة اللبنانية من الداخل إلى الناقورة.
بعد أسابيع ستة من بنج الإقفالات الموضعية إتخذ القرار بالنزوح القسري إلى الإقفال العام لأسبوعين عل هذا القرار يرسم الحدود أمام إنتشار فيروس كورونا ويمنح القطاع الإستشفائي جرعة أوكسجين تمكنه من إلتقاط أنفاسه مجددا.

وفي ضوء هذه الورقة الأخيرة للمواجهة ستكون البلاد امام إحتمالين لا ثالث لهما: إما تخفيف أعداد الإصابات اليومية لتعود تحت سقف الواقع الصحي أو خسارة المعركة مع كورونا.
تطبيق قرار الإقفال وتشديد الإجراءات ومراقبة حسن سيرها حضرت في إجتماع أمني بالسراي ناقش خلاله المجتمعون تقديم إقتراح قانون ينص على تشديد العقوبة بحق غير الملتزمين بوضع الكمامة وإعتبارها جنحة تدون في السجل العدلي.

ومن سجل الحق اللبناني في مفاوضات الترسيم بحثت الجولة الرابعة على مدى خمس ساعات من التفاوض غير المباشر حسم مسألة نقطة انطلاق التفاوض لتحديد حق لبنان من دون نزوح أو (زيح) أي خط او نقطة تمثل حفاظا على هذا الحق قبل الإتفاق على موعد جديد مطلع الشهر المقبل.

عودة النازحين السوريين شكلت عنوان مؤتمر نظم في دمشق برعاية روسية ومشاركة رسمية لبنانية.
لبنان أكد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتأمين العودة الآمنة للنازحيين السوريين وشدد على عدم ربط العودة بالحل السياسي فيما رأى الرئيس السوري بشار الأسد أن الضغوط الأميركية والعقوبات تعيق هذه العودة.
من خارج الحدود تسرب فرنسي متجدد على خط التشكيل الحكومي.
قصر الأليزيه أوفد مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل إلى بيروت في زيارة يلتقي خلالها الرؤساء الثلاثة وعددا من القيادات للدفع حكوميا نحو الولادة.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

فيما يشتد الاشتباك التركي اليوناني على خلفية التنقيب عن الغاز في شرقي المتوسط مع كل ما يحمله من خلفيات وتداعيات سياسية وامنية واقتصادية، عقدت قمة رئاسية مصرية يونانية في اثينا، ختمت بدعوة الولايات المتحدة الى لعب دور أكثر حزما في المنطقة.
القمة يليها غدا اجتماع امني تنضم إليه قبرص، يتوقع أن يجري الاتفاق في خلاله على مزيد من التدريبات العسكرية المكثفة بين البلدان الثلاثة، ما سيرفع حدة التوتر مع اسطنبول المصرة على مواصلة البحث والتنقيب في المناطق المتداخلة حيث مصادر الطاقة في البحر المتوسط وذلك من اليوم وحتى الـ23 من الشهر الحالي.

على فيلق الاشتباك هذا، يقع لبنان الذي خاض بدوره صباحا جولة المفاوضات الرابعة غير المباشرة بشأن ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، فتشبث بمطالبته بأن تكون نقطة انطلاق التفاوض رأس الناقورة ليفتتح بذلك ما سمته مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوري هايتيان مرحلة حرب الخرائط.
وفيما كان الوفد اللبناني العسكري والمدني في الناقورة، كان وفد رسمي آخر يطالب في دمشق بعودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان من دون ربط هذه العودة بالحل السياسي للازمة السورية.

هذا الامر يبدو شبه مستحيل في المدى المنظور، فمن دون اتفاق على حل سياسي في سوريا، يبدأ من واشنطن ليمتد الى موسكو وطهران ودمشق والدول الاوروبية المعنية، لا تدفق للاموال الى سوريا ولا انطلاق لورشة اعادة الاعمار ولا عودة للسوريين الى بلادهم ما يعني بقاءهم في البلدان الى حيث نزحوا.

من ينظر الى صورة المنطقة يدرك أن ولادة حكومة لبنانية صعب وأن التدهور الذي ينتظر البلاد والعباد اصعب. أما لمن يسأل “كيف البلد بعده ماشي”، فالجواب هو: “مين غشك وقال انو البلد أصلا ماشي؟”.
انظروا الى صعوبة التعامل مع الاغلاق العام بسبب كورونا، انظروا الى تشابك السياسيين والفساد الذي تفضح الـLBCI كل ملفاته وسط صمت قضائي مطبق، انظروا الى اختفاء الدولار، انظروا الى الليرة، انظروا الى كل ذلك لتدركوا أن البلد وناسه ليسوا بخير.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

قبل أن تحط طائرة الموفد الفرنسي باتريك دوريل في بيروت نفذ وليد جنبلاط عملية إنزال في عين التينة وما التقى جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري إلا وكان المجهول المعلوم ثالثهما من الحكومة إلى تنسيق المواقف وقت الشدة.

لقاء ثنائي استباقي لزيارة ضخ الروح في المبادرة الفرنسية يستهلها الزائر الفرنسي من قصر الصنوبر بلقاء سفيرة بلاده في بيروت على أن يبدأ لقاءاته الرسمية غدا ولكن ما الذي سيقدمه المسؤولون للناظر الفرنسي؟ وعلى أي طبق حكومي سيستضيفونه؟ فحتى اللحظة لم تؤلف الحكومة إلا في تصريح نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي للجديد إذ اعتبر أنها “منتهية” وأن الاتفاق جرى بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على عدد الوزراء وتوزيعهم على الطوائف ولم يبق إلا إسقاط الأسماء على الحقائب وهنا مربض العقد.

باع الفرزلي الريح للمراكب في وقت يشارف سن التكليف بلوغه الشهر الأول من دون أن تلوح بوادر التأليف في البدء رميت ورقة الميثاقية الشيعية ولحقت بها ميثاقيات باقي الطوائف ودخلت مفاوضات التأليف في بازار كل طائفة تسمي وزراءها وكل طرف يريد حصته من قالب التأليف وتسرب الاستياء من تسمية الحريري الوزراء المسيحيين من خلف أسوار القصر، وخرج الاستياء إلى العلن بتصريح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وهو كرئيس أكبر كتلة نيابية لم يسم الرئيس المكلف لكنه يشترط تسمية الوزراء المسيحيين وإعطاء جائزة ترضية لحليفه طلال إرسلان الذي لم يسم الحريري أيضا، وهدد بالاحتكام إلى مجلس النواب لحجب الثقة أو منحها وهو احتكام كان ليصب في المصلحة العامة لو أن باسيل اتخذ صفة المعارض من خارج السلطة لا أن يكون طرفا فيها يطالب بالحصص ويعارضها لكن باسيل لا بيرحم ولا بيترك رحمة الله تنزل فأي ديمقراطية هذه السلطة فيها لا تحكم والمعارضة فيها تقاتل للمشاركة في الحكم.

هي عينات سيلمسها موفد الأم الحنون بأم العين، القادم على تأجيل مؤتمر دعم لبنان شهرا إلى الأمام فسحا في المجال لتنفيذ مبادرة ضاعت بين الحصص.
الفرنسي على خط الترسيم الحكومي والأميركي يلعب دور الوسيط في محادثات ترسيم الحدود التي عقدت جولتها الرابعة اليوم في الناقورة وفي هذه المحادثات، ثبت أن لبنان بلغ سن الرشد برفض وفده التنازل عن أي متر من الألفين والمئتين والتسعين كيلومترا مربعا، وهو ما أغاظ الوفد الإسرائيلي الذي طالب بتمديد الجلسة ساعة إضافية وثبت أن الوفد اللبناني ليس مزودا بالمستندات والوثائق فحسب بل بمئات الصواريخ الموجهة والجاهزة فيما تبين أن الإسرائيلي لا يملك ولو قصاصة ورق تثبت مزاعمه.

أما على خط بيروت دمشق فجرى ترسيم العلاقة اللبنانية السورية في مؤتمر عودة النازحين السوريين بوزير الشؤون الاجتماعية فيما شارك وزير الخارجية عبر تقنية الفيديو وكرر المطالبة بعدم ربط عودة النازحين بالحل السياسي وفي المؤتمر مشاركة عربية ودولية باهتة كي لا ينسب الفضل الى الروسي في حل هذه الأزمة واستبعدت منه تركيا لمساهمتها في قتل الشعب السوري بحسب المنظمين قال فيه الرئيس السوري إن بعض الدول تعرقل عودة النازحين.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

لم يعد لدينا ترف الوقت.
الجميع يردد هذه المقولة، من مسؤولين لبنانيين أو خارجيين معنيين بملف لبنان.
الجميع يرددها، ولكن ليس الجميع يلتزمون بنقل مضمونها من حيز الكلام، إلى حيز التطبيق، لا بل العكس يكاد يكون هو الصحيح، في ضوء المماطلة الممنهجة التي يمارسها البعض، والتعطيل المتمادي للفرص المتاحة أمام اللبنانيين للخروج من الواقع المرير.
فرئيس الجمهورية، الذي يشكل توقيعه ممرا إلزاميا ليبصر مرسوم التأليف النور، هو أكثر الساعين إلى ولادة الحكومة، لأنه أكثر المدركين لهول الأزمات التي تضرب لبنان منذ عام تقريبا، على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية وغيرها، علما أن مسيرة الألف ميل على درب الخلاص، تبدأ بخطوة أولى هي تشكيل حكومة، ولكن ليس أي حكومة، بل حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات الضرورية، التي ينادي بها رئيس الجمهورية منذ عقود، ويطلبها المجتمع الدولي منذ سنة.

أما رئيس الحكومة المكلف، الذي يشكل توقيعه الركن الثاني والمكمل لمرسوم التأليف، فمطالب من اللبنانيين بحكومة تبنى على معايير موحدة، تطبق على الجميع، من دون أن يكون شعار الاختصاص غطاء لمحاولة إعادة عقارب الشراكة إلى الوراء، كما ينمو شعور عام.

لكن، إلى جانب توقيعي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، تبقى ثقة الكتل النيابية، ضرورة عددية وميثاقية لولادة أي حكومة، وهو ما يتطلب التواصل بصدق مع الكتل النيابية من دون استثناء، تمهيدا للتفاهم على إنجاز تشكيلة تجتاز عتبة التوقيع على المرسوم أولا، وثقة المجلس النيابي ثانيا، تمهيدا لبدء التواصل مع الجهات الدولية التي يفترض ان تساعد لبنان.

وفي الانتظار، سجلت عصرا زيارة قام بها وليد جنبلاط لعين التينة، فيما اللبنانيون يترقبون كلمة السيد حسن نصرالله في تمام الثامنة والنصف، عسى أن تحمل مؤشرات حول المرحلة المقبلة، خصوصا أنها تأتي في ضوء المراوحة الحكومية أولا، وفي موازاة وصول موفد رئاسي فرنسي ثانيا، واثر عقوبات اميركية على رئيس اكبر كتلة نيابية لبنانية، إلى جانب أن الامين العام لحزب الله يتحدث للمرة الأولى بعد الانتخابات الاميركية التي اطاحت مبدئيا بدونالد ترامب المتشدد إزاء ايران وحزب الله، لمصلحة جو بايدن، الذي يتوقع البعض ان يكون أكثر ليونة، خصوصا انه الركن الثاني في الادارة الاميركية التي ابرمت الاتفاق النووي مع ايران عام 2015.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

يوم صنع لاهله الحياة، ولوطنه العزة والاباء.. جمعت فيه ارواح الاستشهاديين بقايا الوطن، ورممت دماؤهم وجهه الذي حاول ان يشوهه البعض بالغدر والاحتلال والحقد والارتهان..
هو الحادي عشر من الشهر الحادي عشر من كل عام، يوم تسجد كل الشموس والاقمار، لوطن ظمئ فاسقاه اهله من دمهم حتى ارتوى كرامة، وسقوا معه ولا يزالون زيتونة المقاومة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين باذن ربها، ويضرب الله الامثال..
في 11 – 11 يوم شهيد حزب الله، يطل عزيز المقاومين وابو الشهداء ليجدد العهد والوفاء للدم الذي لن يبرد وللساعد الذي لن ينام. يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بعد نحو ساعة من الآن، وفي جعبته الكثير مع تزاحم الاحداث وتراكم الملفات..

وبعد تراكم ثمانية وثلاثين عاما من محاولات الانكار، يقف العدو بكل اجهزته عاجزا عن تجاوز الملحمة البطولية التي سطرها الاستشهادي احمد قصير في مقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور، فعادت الصور والوثائق لتفرض على كبار قادة “جهاز الشاباك” الاعتراف بان تدمير المبنى ناجم عن عملية لحزب الله، بعد ان ابقوها لعقود في سجلاتهم العسكرية حادثا عرضيا نتيجة انفجار انبوب غاز. فكم قتيل للعدو صرعه رصاص المجاهدين، ونعوه بحادث سير او انقلاب آلية او غير ذلك من احداث؟ وكم عمل بطولي للمقاومة اخفاه الصهاينة عن مستوطنيهم بكذب التحقيقات؟

حقيقة من العام اثنين وثمانين لم يستطع ان يخفيها اكبر جهاز استخبارات في هذه المنطقة، فهل يظن البعض انه قادر على تشويه حقيقة المقاومة وتضحياتها التي قدمتها لحماية الوطن واهله؟ وهل يظن البعض ان صراخ المنابر وتلفيقات بعض الاقلام والاعلام، وحتى عراضات مايك بومبيو وعقوبات ديفد شنكر وبيانات دوريثي شيا، قادرة على تشويه حقيقة كتبت بدماء صادقة وتضحيات خالصة لاجل لبنان كل لبنان؟
انه يوم الشهيد، انه يوم صناع الحياة..

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”

لبنان عالق بين ثلاث معضلات قاتلة كلها من الصنف الإرادي. المعضلة الأولى، أن المنظومة الحاكمة ترفض تشكيل حكومة المهمة التي يطالب بها الشعب ويدفع من أجلها أصدقاء لبنان . وبلغ مسار التعطيل حدا تأكد للمعنيين بالشأن اللبناني بأن إبقاء البلاد من دون حكومة هو هدف قائم بذاته ، يشبه للبعض في الداخل أنه يخدم مصالحه الآنية ، لكن الأكيد أن تجميد الواقع اللبناني لن يفيده مطلقا ، بل سيطيحه وسيسقط معه الدولة والجمهورية ، فيما المستفيد منه قوتان إقليميتان : إيران وإسرائيل وإن اختلفت الغايات.

لعل قناعة راسخة بصحة هذا المعطى ، هي التي دفعت الرئيس الفرنسي إلى إيفاد مبعوثه “باتريك دوريل” إلى لبنان ، ليس لإطلاق خطة جديدة أو لقناعة منه بالمزيد من لبننة الحل ، إنما أوفده لإبلاغ الطبقة الحاكمة بأن زيارته التي تحظى بموافقة أميركية ، وضعت تحت عنوان : ” إما أن تشكلوا حكومة لبنان ، لا حكومة أهوائكم ، أم أنكم تكونون أدخلتم الدولة رسميا نادي الصوملة والعزل”.

وليس أدل على صحة هذا السيناريو سوى التلميح الفرنسي الصريح بأن مؤتمر دعم لبنان آخر الشهر سيتحول إلى مؤتمر إنساني لا اقتصادي ، إن ظل لبنان من دون حكومة ، وسيتم تحويل المساعدات التي سيقرها إلى المؤسسات الإنسانية غير الحكومية ، لا الحكومة القائمة
المعضلة الإرادية الثانية التي يرتمي لبنان بين براثنها ، هي التوجه الى بشار الأسد تحت عنوان فضفاض هو إعادة النازحين السوريين ، بينما السلطة اللبنانية تعرف جيدا أن الأسد لا يريد إعادة نازحيه ، وجل ما يريده هو استدراج لبنان بالعملي الى الاعتراف بشرعيته من دون غطاء أو دعم أو حد أدنى من ضمانات العودة .

فالحجج التي يسوقها بشار لمنع مواطنيه من العودة لا تقنع إلا اصدقاءه في لبنان ، وهي شروط اصعب من تلك التي تضعها اسرائيل لمنع الفلسطينيين من العودة الى أرضهم ودولتهم ، وإن كنا لا نستغرب تصلب إسرائيل في ملفي الفلسطينيين أو في مفاوضات ترسيم الحدود، لأنها بالنهاية قوة غصب و احتلال .
المعضلة الثالثة والمركبة هي الخلطة القاتلة التي نشأت من التزاوج المرضي بين الأزمات الاقتصادية- المالية المزمنة وفيروس الكورونا ، وغني عن القول أن هذه الأزمات على فداحتها، إلا ان سوء أداء السلطة في معالجتها، أو في الحقيقة تركها من دون علاج ، أوصلانا الى ما نحن فيه من كارثة أطاحت لبنان وشعبه أو كادت.
علما بأن ما سبق وذكرناه في المقدمة يوصف الأسباب والمسببين، ويبين أن المصائب ليست ناجمة عن قوة قاهرة ، بل عن قهر القوى العاقلة والخبراء ومنعها من الوصول الى غرف العناية الوطنية . من هنا لم يتبق أمامنا من علاجات للاقتصاد، سوى الاستيلاء على ثروات الناس وضرب أبواب أرزاقهم ، وللكورونا، لا علاج سوى إقفال البلاد بعدما أقفلت المستشفيات وضاقت أسرتها واختفى الدواء.
lebanon24

مقالات ذات صلة