كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
لطالما كانت بيروت وجهة للتسوّق في الشّرق الأوسط خلال سنواتها الذهبيّة حيث كان يقصدها السيّاح من مختلف بلدان العالم وخصوصاً الخليج العربي للتبضّع وشراء أحدث صيحات الموضة، إلا أنّ العاصمة التي تحوّلت الى مدينة أشباح في السنوات الماضية، بدأت تتنفّس أوكسيجين الحياة من جديد… فهل تعود عاصمة لـ “الشوبينغ” هذا الصيف؟
يؤكّد رئيس جمعية تُجّار بيروت نقولا شمّاس أنّ “العاصمة تعاني منذ الـ2005 في وقت ازدهرت فيه مناطق عدّة أخرى، وقد دفعت الثمن خصوصاً بعد انفجار المرفأ الذي أقفل عشرات المتاجر وحوالي 2000 غرفة في أفخر فنادق العاصمة ما أثّر بشكلٍ كبير على النشاط السياحي والتجاري خصوصاً في الوسط”، مضيفاً، في حديث مع موقع mtv: “ولكنّ صيف 2023 سيكون مفصلياً بالنسبة للعاصمة، إذ عادت الحركة بشكلٍ لافت، وتُسجّل جهود للبلدية وللمحافظ القاضي مروان عبود في هذا المجال، وقد شهدنا بعض الحفلات الترفيهية التي ستمدّ خلال أشهر الصيف في مناطق عدّة، أمّا في القطاع المطعمي، فالأجواء جيّدة جدّاً، وسُجل افتتاح عدد كبير من المطاعم وذلك بفضل جهود فرديّة”.
وفي سيّاق مُتّصل، يقول شمّاس: “تأخرت الحركة التجارية في وسط العاصمة، فالانفجار قضى على ثلث البنية التحتيّة التجاريّة، ما أدى الى تأخّر إعادة فتح المتاجر، والوضع الاقتصادي لعب دوراً في التأخير أيضاً لأن الإيجارات في العاصمة أعلى من باقي المناطق، إلاّ أننا نأمل أن يكون صيف 2023 نقطة انطلاق إيجابيّة للحركة التجاريّة”، مُردفاً: “المفارقة أنه أمام افتتاح 5 مطاعم يفتحُ متجرٌ واحد أبوابه، ولكنّ التوقعات إيجابية للصيف، وقد نشهد تحسناً في القطاع بنسبة 20 في المئة، وإذا كانت النسبة أعلى، فإنّ ذلك سيُشكّل مفاجأة الصيف”.
كلّ الأنظار شاخصة على بيروت هذا الصيف، فهل تعود عاصمة للسياحة والتسوّق في المنطقة؟