جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
يبقى التخبط سيّد الموقف على خط الملف الرئاسي رغم الحديث عن توافق مبدئي بين الكتل المسيحية وبعض المستقلين على ترشيح اسم الوزير جهاد أزعور، من دون الاعلان عن هذا الاتفاق بشكل رسمي بعد، لأن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لم يحسم خياره بشكل نهائي لاعتبارات تتعلق بعدم رغبته بقطع العلاقة بشكل نهائي مع حزب الله من جهة، وامتصاص النقمة عليه من داخل التيار.
في هذا الوقت، حط أمس الاثنين ملف الاستحقاق الرئاسي في الفاتيكان في لقاء جمع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولن، حيث جرى التداول بالأسماء المطروحة وكان من بينهم اسم الوزير أزعور على أن يحمل الراعي هذا الملف اليوم الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وأكدت المصادر المواكبة للزيارة، لـ”الأنباء” أن الراعي سيناقش مع ماكرون الأسباب التي حالت دون انجاز هذا الاستحقاق، محمّلاً التعاطي الفرنسي في هذا الملف مسؤولية التأخير في انتخاب الرئيس، خاصة بعد تبني باريس ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ومحاولة فرضه على القوى الأخرى. وأن الراعي سيؤكد لماكرون عدم موافقة الأحزاب المسيحية الكبرى على ترشيح فرنجية.
كما توقّعت المصادر أن تُحدث زيارة الراعي خرقاً ما قد يؤدي الى تغيير المعادلة القائمة، ورجحت كفة انجاز هذا الاستحقاق في وقت قريباً وامكانية أن تضغط باريس باتجاه طهران لتضغط هي الأخرى على حزب الله من أجل تمرير هذا الاستحقاق بأقل الخسائر الممكنة.