رعى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن ومدير المعهد المتوسطي في مونبليه تيري دوبول، افتتاح مشروع المستنبت الزراعي لإنتاج غراس الزيتون الخضراء في مركز الاتحاد التعاوني في مشروع القصر الزراعي في الهرمل، بحضور، مدير المعهد الزراعي المتوسطي في مونبليه تيري دوبوبل، رئيس جمعية الامداد الخيرية محمد الخنسا، مستشار وزير الزراعة للشؤون الزراعية سالم درويش، رئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق، كاهن رعية جديدة الفاكهة الاب برنار بشور، رئيس بلدية القصر علي زين ناصر الدين مزارعين وفعاليات.
وأكد الحاج حسن على أهمية المشروع الزراعي في ظل التبدّل المناخي في آخر جهات الوطن، في منطقة قدمت الكثير من شهداء الجيش اللبناني والمقاومين، في مشروع يخرج اليوم الى النور، في ظل أزمة اقتصادية معقدة. وقال “نتمنى أن يكون لها مخرجاً قريبا جدا بأقرب وقت من أجل تعزيز صمود المواطن كي يتمكن من تعليم أولاده، لابعاده عن التقوقع والفئوية والتزمت الطائفي والإرهابي الفكري والجسدي فالمشروع يأتي بالشراكة مع التعاونيات والبلديات”.
وشدّد على عمل الهيئات ضمن مشروع وزارة الزراعة وقال “لدينا من العقول ما يكفي من أجل تفعيل الوضع الزراعي”.
وأشار الى أن أهمية المشروع تكمن في عدم الافراط بالثروة المائية في ظل التغير المناخي، و”يستهدف أربع مناطق استنبات ١٨٠ ألف غرسة، وما قدمته لنا أكساد كدفعة أولى وهي مشكورة أيضاً هو ٢٠٠ ألف غرسة زيتون وصلت أمس إلى المرفأ، قدّمت مجاناً، ولم نتكلف سوى بدل الشحن ونطمح للوصول إلى مليون غرسة، فالمشروع هو مشروع شراكة بين الجهات الفرنسية والدولة اللبنانية، مع تمنياتنا بتثبيت هذه الشراكة في السياسة كما في الزراعة”.
وأثنى على الدورين السعودي والفرنسي قائلاً: “ليس من باب أن يقولوا لنا اتفقوا فيما بينكم، لكن واجبنا هو أن نتفق من أجل انتخاب رئيس للجمهورية يتبعه تكليف وتاليف”.
وتابع: “هناك من يسأل لماذا بدأت هذه المشاريع الآن، نقول لمن يسأل هذه المشاريع انطلقت منذ عشرين عاماً والفرنسيون لم يتركوننا طيلة أيام الحرب، هذا المشروع النموذجي يجب أن يعمّم، ونتمنى أن يكون له أخوة وأخوات في بعلبك الهرمل والبقاع الغربي والأوسط وفي كسروان ومرجعيون”.
ورأى مدير المعهد الزراعي في مونبليه تيري دوبوبل أن “الافتتاح يشكّل إنجازاً هو الثاني ضمن مشروع حصاد من أجل أن نكمل مسيرة الإنماء في لبنان من أجل خدمة المزارعين، ومنذ سنة ونصف نعمل على التحضيرات من أجل مساعدة المزارعين لمواجهة التغيرات المناخية ضمن استراتيجية زراعة الزيتون لتأمين شتول تتأقلم مع التغيرات المناخية المراعية للبيئة لمساعدة المزارعين، ولبنان مهيء لإنتاج زيت الزيتون للاستهلاك الداخلي وللتصدير الخارجي، ونعمل على أصناف مهمة من أجل تامين تنمية مستدامة”.
وتحدث درويش عن أنشطة المشروع وكيفية إطلاقه وهو يجمع ما بين البحث العلمي والأنشطة والعمل على تأسيس الكادرات في لبنان بما يترافق مع مشاريع العمل، في لبنان والاقصر في مصر، لكن بزراعات مختلفة، والمشروع سيقوم بتوزيع مساعدات ضئيلة على المزارعين من أسمدة عضوية وشبكات للري.
وتحدّث رئيس الاتحاد التعاوني عن “دور الاتحاد التعاوني في ظل التغيرات المناخية والاعتماد على شجرة الزيتون التي أعطيناها أولوية عملنا بالتنسيق مع وزارة الزراعة”.
وإختتم الاحتفال بجولة على مركز الاستنبات بزراعة شجرة زيتون.