إتصالات ومساعٍ مستمرّة والنتيجة واحدة: لا رئيس!
جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
مع استمرار حال المراوحة التي تخيم على البلاد منذ أشهر طويلة محكومة بشغور رئاسي يعمّق من أزمات لبنان ويضعه في خانة الانهيار التام، تأتي مختلف مشاهد الحركة الجارية وكأنها من باب رفع العتب، إذ لا لقاءات محلية أنتجت توافقاً، ولا تدخلات ومساعٍ خارجية أثمرت، وهو ما ينعكس حكماً على زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان التي خرقت شكلاً المشهد السياسي، خصوصاً وأنها تزامنت مع عودة السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت. وإذا كان الزائر الإيراني لم يفصح عمّا إذا كان يحمل مبادرة رئاسية، ولا عن أي توجه يشي باحتمال تخلي الحزب عن تمسكه بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وتمرير انتخاب رئيس جمهورية بما يرضي الجميع.
مصادر سياسية مواكبة لزيارة عبد اللهيان استبعدت “أن ينتج عن زيارة عبد اللهيان أي تطور إيجابي قد يثني الحزب، عن تمسكه بترشيح فرنجية قبل انقضاء مهلة الشهرين، وإما اختبار النيات الايرانية المدرجة في الاتفاق الايراني – السعودي التي تبدأ بإنهاء الحرب اليمنية، ووضع الأسس العملية لحل الملف العراقي، والمراحل التي قطعتها المساعي لعودة العلاقات العربية – السورية”. ورأت أن لبنان سيأتي في المرحلة الأخيرة من الاتفاق.
من جهة ثانية، توقعت المصادر أن يستأنف السفير السعودي وليد البخاري جولته على العيادات الخارجية زوالسياسية في الساعات المقبلة مستهلا جولته بلقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والبطريرك الماروني مار بشارة الراعي لإعادة التأكيد على ثوابت السعودية، وفق المصادر.
في موازاة هذا الشلل في رئاسة الجمهورية، يستمر التردي الاقتصادي على مصراعيه من دون رقيب وحسيب، وهو ما يضع البلاد برمتها أمام الانفجار.