مع انتهاء عطلة عيد الفطر يترقب اللبنانيون عودة الدولار الأميركي الى الانفلات على حساب القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، فأصغر أنواع النقد الأميركي وهو الدولار الواحد يساوي اكبر ورقة نقدية لبنانية، وهي المئة ألف ليرة. وحسب “النهار” احتمالات عودة الدولار الى مساره الصعودي مرجحة بقوة بعد الزيادات التي لحقت بمرتبات موظفي القطاع العام بالاضافة الى رفع سعر دولار الرسوم الجمركية الى 60 الف ليرة، وسط تكتم الحكومة حول كلفة هذه الزيادات على الرواتب والمحفزات، والمقدرة بـ4500 مليار ليرة لبنانية شهريا، وفي ظل اعلان موظفي القطاع العام مواصلة الاضراب، ما يعني لا جبايات للرسوم والضرائب، وبالتالي دوام الاعتماد على طبع العملة النقدي، التي اجازت حكومة نجيب ميقاتي مؤخرا طبع فئة الـ 500.000 منها، الامر الذي تسبب في بيع المصرف المركزي نحو مليار ونصف المليار دولار منذ 21 مارس، تاريخ عودة المصارف عن الاضراب في محاولات تكررت للجم الدولار.