تحذيرٌ من وزير الشباب والرياضة: ألعاب القمار الإلكترونية تزيد الإنتحار!
أصدر عن وزير الشباب والرياضة جورج كلّاس بياناً تحت عنوان: “ألعاب القمار الإلكترونية تزيد الإدمان والإنتحار”، وجاء فيه: “في الوقت الذي يعاني منه مجتمعنا اللبناني من ضائقات اقتصادية و إجتماعية راكمت مخاطر الشغور الرئاسي و ما إستتبعه من ازمات سياسية و إجتماعية وبطالة بين الشباب تسببت بإزدياد حالات الادمان و ارتفاع حالات اليأس و الانتحار، نعمل في وزارة الشباب والرياضة لإيجاد مخارج و حلول للمشاكل التي يعانيها جيل الشباب من خلال وضع صيغ لتفاهمات مع جمعيات كشفية واتحادات رياضية و منظمات شبابية لتطبيق بنود (وثيقة السياسة الشبابية ) التي اقرتها الحكومة كوثيقة حضارية تلاقي الشباب و تساعدهم على تخطي الازمات التي تواجههم، وذلك من خلال اتفاقيات تعاون يفيد منها اللبنانيون حصريًا، فوجئنا بما يتم تداوله حول محاولة تشريع العاب الكازينو الالكترونية، و هذا أمر خطير ستكون له إنعكاسات متوقعة على المجتمع وجيل الشباب بالاخص لجهة تسهيل عمليات المراهنات وتشجيع الإدمان على العاب الميسر وتسهيلها بكل ما تحمله هذه الآفة من تبعات سلبية على الاخلاق و الامن الاجتماعي وما يمكن ان تسببه من حالات افلاس و يأس وإجرام و ضياع وانتحار”.
وأضاف البيان: “إن وزارة الشباب والرياضة التي أنجزت وأقرّت (السياسة الشبابية) وخططها التنفيذية، لا يمكنها أن تكون شاهدة صامتة على هذا المشروع الذي يهدد مستقبل الاجيال و يعرضهم لمخاطر مالية وأخلاقية وصحية ونفسية حادة. وإنّي من موقع مسؤوليتي كوزير للشباب والرياضة أنبه وأحذر من مخاطر السير بهذا المشروع، وأتمنى من دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي الحريص على تحصين موقع الشباب وحمايتهم ودعم مستقبلهم ، اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لوقف هذا الطرح التدميري لشبابنا ، مهما كانت الاسباب و التبريرات التي يتم الترويج لها.
كما أرفع نداء الى دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بِرّي، و المرجعيات الروحية والأحزاب السياسية و الجمعيات الشبابية و المدنية، والى اللجان النيابية للشباب والرياضة و الزراعة والسياحة وحقوق الانسان والتربية و التعليم العالي، بضرورة التصدي لهذا الخطر الذي يهدد مجتمعنا و يزيد من اخطار الفساد و التحلل الاخلاقي الذي سيصيب أجيالنا الشبابية”.
وأكمل: “ستكون الوزارة في متابعة دائمة لمراقبة هذه القضية والتصدي لأخطارها مع المراجع المختصة و وفق القوانين والأنظمة، والتزاماً بمبادئ حماية المجتمع من أخطار الإدمان. إنّ الاعلان عن إطلاق ألعاب القمار أونلاين يستوجب وضع خطة معالجة وقائية و إستباقية لحماية المواطنين عبر وضع قيود واضحة وصارمة على ممارسة العاب القمار و عدم إباحتها عبر الإنترنت نظراً للمخاطر السلوكية التي تسببها”.
وتابع: “وانطلاقاً من دورنا في وزارة الشباب والرياضة بتعزيروتمكين قدرات الشباب لكي يكونوا شريحة فاعلة ومؤثرة في نهضة البلد، وانطلاقاً من الوثيقة الوطنية للسياسة الشبابية التي اقرها مجلس الوزراء و ناقشناها في لجنتي الشباب والرياضة و لجنة المرأة و الطفل النيابيتين، لا سيما في ما يتعلق بقطاع الصحة والسلوكيات الخطرة و وجوب حماية الشباب من الآفات الاجتماعية على انواعها مثل آفة استعمال مراهنات القمار بواسطة الانترنت، فإننا نرفض بشدة وضع منصة الكترونية للمراهنات والمقامرات اونلاين من دون تشريعات و مراقبة صارمة من القوى الامنية، ونطلب من المسؤولين اتخاذ الإجراءات اللازمة وبالسرعة المرجوة لوقف هذه الطروحات الخطيرة و القاتلة التي ستلحق الأذى الكبير في المجتمع وخاصة بالشباب و تزيد من اخطار الإفلاس و البطالة و الإدمان و الانتحار”.